مشروعات الخدمة الوطنية.. والشهر العقاري.. وصانعو الرأى الديني المستنير.. توجيهات عاجلة للسيسي بعد اجتماعه مع عدد من المسؤلين

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع اللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أ.ح كرم سالم رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة المشروعات الجارية والمستقبلية الخاصة بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية على مستوى الجمهورية".

وقد استعرض اللواء وليد أبو المجد مجمل مشروعات جهاز الخدمة الوطنية، خاصةً في مجالات الصحة والإسكان والري والكهرباء، فضلاً عن عرض التعاون المخطط مع وزارة التعليم العالي بالاستعانة بالخبرة الأمريكية العريقة في المجال الأكاديمي للبرمجيات وتطبيقات التكنولوجيا، إلى جانب سير العمل في استصلاح الأراضي بالمرحلة الثانية في مشروع توشكى بمنطقة جنوب الوادي، والتي تهدف إلى زيادة مساحات الأراضي الزراعية، وذلك في إطار دور الجهاز في دعم جهود التنمية المستدامة على مستوى الدولة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن إجمالي المشروعات التي ينفذها الجهاز لصالح الدولة خلال العام الحالي بلغ 227 مشروعاً بقيمة 100 مليار جنيه.

وفي هذا الإطار؛ وجه الرئيس بتعزيز جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في كافة القطاعات الأساسية في الدولة بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية، بما يساعد على تعزيز العوائد الاقتصادية من خلال حسن استغلال الموارد على مستوى الجمهورية، إلى جانب تكوين مجتمعات زراعية وصناعية متنوعة، فضلاً عن إتاحة فرص عمل جديدة.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمستشار عمر مروان وزير العدل.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة "جهود تطوير منظومة الشهر العقاري على مستوى الجمهورية".

وقد استعرض المستشار عمر مروان في هذا الإطار النماذج الجديدة المتطورة لطلبات ومعاملات الشهر العقاري، وكذلك التسهيلات المقررة في قانون رقم 9 لسنة 2022 لتيسير إجراءات تسجيل الملكية في الشهر العقاري، والتي تتمثل أبرزها في عدم اشتراط وجود عقد مسجل، وتقليل الإجراءات، وكذا تنفيذ الأحكام دون إعادة الإجراءات من جديد، إلى جانب وضع سقف زمني لمدة التسجيل، فضلاً عن إتاحة الحصول على بيانات الرفع المساحي للعقار من جهات متعددة، وكذا إتاحة تقديم طلبات التسجيل إلكترونياً، وفصل أداء ضريبة التصرفات العقارية عن إجراءات التسجيل.

وقد وجه الرئيس في هذا الصدد بمواصلة تطوير آليات العمل بالشهر العقاري والوثائق التي تصدر عنه، وتعزيز جهود حوكمة منظومة إجراءات التسجيل وتيسيرها، بما في ذلك التوسع في الخدمات السريعة والمميزة للشهر العقاري، وذلك نظراً لأهميته ولتعامله اليومي الكثيف مع كافة فئات المواطنين على مستوى الجمهورية.

كما تم عرض مستجدات الموقف التنفيذي لرفع كفاءة مقار وأبنية المحاكم الحالية في جميع المحافظات، حيث وجه السيد الرئيس بتخصيص قطعة أرض في منطقة السادس من أكتوبر لإنشاء مجمع محاكم يخدم أهالي المنطقة.

كما عرض وزير العدل موقف حالات الاستيلاء على أراضي الدولة بمستندات مزورة ومواجهتها بالإجراءات القانونية وقد وجه السيد الرئيس في هذا السياق باتخاذ كافة الإجراءات القانونية الفورية للتصدي الحاسم لأية تعديات على أملاك الدولة.

أيضا اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والمستشار عمر مروان وزير العدل.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "استعراض جهود وزارة الأوقاف في تعظيم متحصلات هيئة الأوقاف، فضلاً عن تدريب وتأهيل الأئمة".

وقد عرض الدكتور مختار جمعة متحصلات هيئة الأوقاف خلال الفترة المنقضية من العام المالي الحالي، حيث حققت الهيئة صافي إيرادات وأرباح بإجمالي حوالي مليار و429 مليون جنيه، وقد وجه السيد الرئيس بمواصلة هيئة الأوقاف جهودها في تعظيم عوائد الوقف وحسن استثماره، فضلاً عن سرعة إنهاء الإجراءات التنفيذية لصندوق الوقف الخيري وتعظيم عوائده.

وفيما يخص الاحكام القضائية الصادرة لصالح هيئة الأوقاف، وجه الرئيس باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لسرعة تنفيذها من أجل صون ممتلكات الهيئة.

وبالنسبة لجهود إعداد جيل من الأئمة المفكرين، وجه الرئيس بالإسراع في بلورة البرامج التدريبية المتقدمة وانتقاء الأئمة الأكثر نبوغاً لإعدادهم على أعلى مستوى علمي وفكري ومهني، وذلك لتكوين جيل من المفكرين الدينيين وصانعي الرأي الديني الوسطي الرشيد والمستنير، مع إعداد برامج في اللغات الأجنبية لصقل الأئمة الوافدين للخارج.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الأوقاف عرض تجربة الوزارة فيما يخص صكوك الاضاحي وصكوك الإطعام، حيث وجه الرئيس بدعم هذه المشروعات لتعظيم عوائدها الاجتماعية في خدمة المجتمع، وتحقيق مقاصدها الشرعية.

تعليقات القراء