بالصور والفيديوهات.. صحيفة إسرائيلية تزعم أن جثــ..ــة رضيع فلسطيني في غزة «دمية».. وتحذف الخبر
الموجز
قامت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية بحذف خبر زعمت فيه أن جثة رضيع فلسطيني قتله قصف إسرائيلي في غزة، هو "مجرد دمية"، وذلك بعدما تم تكذيب الصحيفة وإثبات واقعة قتل الاحتلال للطفل الذي انتشرت صوره بعد استشهاده على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ونشرت الصحفية أمس الجمعة خبراً قالت خلاله إن قناة "الجزيرة" الإخبارية نشرت لقطات لرجل يحمل "دمية" في إشارة إلى الرضيع الفلسطيني محمد هاني الزهار (5 أشهر) الذي قتله قصف الجيش الإسرائيلي باستهداف منزله في منطقة المغراقة بقطاع غزة.
قتل الاحتلال الإسرائيلي طفلا رضيعا في قصفه على وسط قطاع غزة اليوم. pic.twitter.com/sEmWo6Z49e
— ̨نۨــﯡحۡ (@noahghoneim) December 1, 2023
وبعد دقائق من نشر الصحيفة العبرية هذا الخبر الكاذب، بدأت حسابات إسرائيلية تتداوله بكثرة على منصات التواصل، قبل أن يتم حذفه.
وتم حذف الخبر بعدما تم نشر صور وفيديوهات للطفل، إضافة إلى مقابلة مع والدته تحدثت عن استشهاد طفلها الرضيع في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف المنزل.
بالعودة إلى الخبر الذي نشرته "جيروزاليم بوست"، فإن الصحيفة قامت بحذفه من موقعها الإلكتروني، ولم يعد ممكناً الوصول إليه اليوم السبت.
وحمل جد الرضيع، عطية أبو عمرة، جثمان حفيده محمد الزهار، أمس الجمعة، وعرضه أمام عدسات كاميرات الصحفيين ليخبر العالم عن طبيعة بنك الأهداف التي تقصفها إسرائيل في قطاع غزة.
وقام الجد بتسليم جثمان الطفل إلى والدته، أسمهان عطية الزهار، لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل أن يوارى جثمانه الثرى.
غزة - الطفل الرضيع محمد هاني الزهار (5 شهور) استشهد صباح اليوم بقصف طائرات الاحتلال لمنازل المواطنين في دير البلح
(تصوير - وفا ) pic.twitter.com/9l0ltpWeZP— Wafa News Agency (@WAFA_PS) December 1, 2023
وفي تصريحات أمام مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح بوسط غزة، قال عطية أبو عمرة إن قتل الأطفال يمثل "بنك أهداف إسرائيل ونتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي)".
وأضاف جد الطفل: "إسرائيل قتلت الطفل محمد الزهار عندما قصفت منزلنا في منطقة المغراقة بقطاع غزة"، متابعا: "يجب على الدول العربية أن تتخذ إجراءات لمنع توريد البترول والغاز إلى أوروبا وأمريكا، بهدف وقف هذه الحرب".
يشار إلى أن الهدنة المؤقتة انتهت صباح أمس الجمعة في غزة، والتي أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ السابع من اكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة؛ أسفرت حتى الآن عن استشهاد 15100 فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، و4000 امرأة، كما خلّف القصف دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.