لا تهجير ولا تسكين للفلسطينيين بسيناء .. طارق فهمي : مصر تؤكد على حقوقها وثوابتها وتدافع عن أرضها

الموجز

أكد أستاذ العلوم السياسية رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في مصر الدكتور طارق فهمي، أن مصر لا تسعى لتحقيق أي مكاسب على حساب القضية الفلسطينية.

وأشار فهمي في تصريحات لـRT إلى أن "مصر تؤكد على حقوقها وثوابتها وتدافع عن أرضها، وتدافع عن مبدأ رفض تهجير الفلسطينيين في سيناء، وبالتالي أقرت مصر واقعا سياسيا بأنه لا تهجير ولا تسكين للفلسطينيين بسيناء، والتأكيد أيضا على رفض تصفية القضية الفلسطينية".

وأوضح أن "تهجير الفلسطينيين يعني مجال لتصفية القضية الفلطسينية من أصولها، حيث أن المكون البشري أو السكاني يعد أحد مجالات الصراع مع الجانب الإسرائيلي، وبالتالي نجحت مصر بمهارة في إقرار "رفض التهجير"، ونقلت الصورة إلى الجانب الإسرائيلي حيث انتقل الحديث إلى نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى مثل قبرص أو إلى خارج المنطقة مثل أستراليا وكندا ودول أخرى باعتبار أن هذه تكون مسؤولية المجتمع الدولي، أو مسؤولية دولة جوار كمصر بالنسبة لقطاع غزة أو الأردن فيما يتعلق بالضفة الغربية".

وأوضح أن الدبلوماسية المصرية نجحت في لفت أنظار العالم بأن يكون هناك مخارج أخرى في التعامل مع القضية الفلسطينية بكل تفاصلها، وتطوراتها على الأرض. وشدد على أن المشروعات الصهيــ ونية بالنسبة لسيناء، مشروعات قديمة ويعاد تجديدها وتدويرها من آن لأخر، ولكن مصر على وعي كامل ومدركة لطبيعة ذلك.

وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن مصر تتحدث في ثوابت التعامل مع الشأن الفلسطيني، وتأكد على فكرة حل الدولتين، وعلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن مصر نجحت في إقرار الفكرة وتدويلها وجعل الأطراف الدولية الأخرى تتحدث عنها أمر جيد يبنى عليه ، ويعتبر جيد بالنسبة للدبلوماسية المصرية، والدبلوماسية الرئاسية على وجه الخصوص.

وكانت صحيفة "هآريتس" الإسرائيلية قد قالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فشل في مواجهة حركة "حمــ اس" طوال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي حقق فيه الرئيس المصري مكاسب دبلوماسية.

تعليقات القراء