تفاصيل الصفقة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

قالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن هناك إيجابية حذرة في وسائل الإعلام الإسرائيلي وحتى في تصريحات الساسة الإسرائيليين سواء من المنظومة السياسية أو المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، مؤكدًة أن هناك تفاؤل بشأن المقترح المصري

وأضافت أبوشمسية، اليوم السبت، خلال مداخلة ببرنامج “جولة المراسلين”، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن البيان الذي نقلته هيئة البث الرسمية الإسرائيلية يعمق ويؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يعرقل إتمام صفقة التبادل، وهو العقبة الوحيدة اليوم في إسرائيل لإتمام هذه الصفقة التي قد تفضي إلى الإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وأشارت إلى أنه كان هناك طرحًا مصريًا يتحدث عن الإفراج عن 20 إلى 40 من المحتجزين وهو العدد التي تقول حركة حماس إنه بحوزتها، مقابل الإفراج عن أسرى أمنيين فلسطينيين، كما وضعتهم حركة حماس ضمن اللائحة سواء ممن هم من ذوي الأحكام العالية أو كبار السن وما إلى ذلك.

وأكدت، أن هذا المقترح يفضي إلى وقف إطلاق نار، وكل يوم في الهدنة مقابله يكون وقف إطلاق نار ويتم من خلاله إطلاق سراح المحتجزين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بجانب ما يتعلق بتأجيل أو تجميد العملية البرية العسكرية في رفح وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود السابع من يونيو 67، وضمان وصول المساعدات والإغاثات الإنسانية بما يكفي وتحديدًا لشمال القطاع.

وأوضحت، أن هناك أوساطًا إسرائيلية تقول إن هذه الصفقة ربما تفي في أغراضها لما يرمي إليه الجانب الإسرائيلي، وهو تحقيق الهدف الثالث من أهداف الحرب المتمثل في الإفراج عن جميع المحتجزين، مشيرةً إلى ان نتنياهو حتى اللحظة لم يعط الضوء الأخضر.

ونوهّت، إلى أنه بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن هناك أفكارًا مبتكرة إسرائيلية تتمثل أيضًا في طرح إسرائيلي، ولكن تل أبيب متزمتة في قرارها فيما يتعلق بسحب القوات وانسحاب جيش الاحتلال من محاور الطرق ومن داخل قطاع غزة ولا سيما تحديدًا من الأطراف عند قطاع غزة.

وأكدت، أن التوصل والإيجابية في صفقة التبادل هو ما يدفع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي إلى زيارة إسرائيل، وهذه الزيارة السابعة التي ستكون يوم الثلاثاء بعد زيارة طويلة ستكون في الشرق الأوسط حسب بيانات وزارة الخارجية الإسرائيلية، ولربما تكون في السعودية، ومن ثم الانطلاق إلى إسرائيل سيبحث فيها في طبيعة الحال العملية العسكرية في رفح الفلسطينية.

ونوهت إلى أن البيت الأبيض والإدارة الأمريكية غير موافقة على الطرح الذي تطرحه إسرائيل فيما يتعلق بأن يكون هناك عملية عسكرية وشيكة في رفح الفلسطينية، دون التأكد من سلامة المدنيين أو دون التأكد من إعادة إجلاء النازحين الذين تم إجلائهم أصلًا من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب والتأمين على سلامتهم، خوفًا من أن يكون هناك شهداء بين صفوف المدنيين كما تقول الإدارة الأمريكية.

وألمحت، إلى أن هذه الزيارة أيضًا تأتي للضغط على إسرائيل للقبول بهذه الصفقة والطرح المصري، مؤكدةً أن الولايات المتحدة تتعرض لضغوط خارجية وداخلية، فالضغوط الخارجية متمثلة في دول العالم أجمع وبالاتحاد الأوروبي بأن ترفض أمريكا العملية العسكرية في رفح الفلسطينية خاصة لما لها من تبعات سواء على حياة المدنيين هناك أو على العلاقة مع مصر كما تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية كون الحدود المصرية الفلسطينية هناك وكذلك الحال الضغوط الداخلية.

وأشارت، إلى وجود جملة من الاستقالات سواء في البيت الأبيض أو في وزارة الخارجية الأمريكية وكنا تحدثنا عنها سابقا في مدخلات سابقة والحديث أيضا عن الضغوط التي تقوم فيها الجامعات الأمريكية اليوم للضغط من قبل الإدارة الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية لتأجيل وتجميد العملية العسكرية في رفح الفلسطينية وحتى الضغط عليها للقبول في هذه الصفقة.

تعليقات القراء