غنيم معلقا على مظاهرات السفارة الأمريكية: لا تكونوا جنودا بحسن نية في حملات تسويقية للإسلاموفوبيا
علق الناشط السياسي وائل غنيم على تظاهر الآلاف أمام السفارة الأمريكية اليوم قائلا: "تحويل القضية إلى من لا يريد المشاركة فهو لا يغار على دين الله، منطق أعوج.. بل على العكس توصيل صورة خاطئة لغير المسلمين عن الإسلام هو الفعل الذي يؤكد على عدم الغيرة على دين الله".
وأضاف غنيم عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: " لا تكونوا جنودا بحسن نية في حملات تسويقية للإسلاموفوبيا (التخويف من الإسلام)".
وفيما يلي نص ما كتبه غنيم على صفحته:
بعض التعقيبات والردود على قضية الهجوم على السفارة الأمريكية:
الفيلم لم ولن يعرض أساسا في 11 سبتمبر في أي وسائل إعلام أمريكية ولا يوجد مصدر واحد لمثل هكذا خبر سوى بعض وسائل الإعلام العربية التي انساقت للإشاعات كالعادة، وواضح أن مطلق هذه الإشاعة منذ اللحظة الأولى ربما يكون قد خطط أيضا لقيام لهذه المظاهرات لغرض في نفسه لا نعرفه. لا أحب نظريات المؤامرة بس عرض القضية قبل أيام قليلة من 11 سبتمبر ثم الخروج بهذه المظاهرات على هذا الشكل استغلالا وتأجيجا لمشاعر المسلمين الغاضبين لسب رسولهم صلى الله عليه وسلم، يجعلني أفكر في هدف من فعل ذلك. منطق أنه يجب عدم السكوت على مثل هذه الأفعال حتى لا تحدث مرة أخرى هو منطق غريب، أثبتت التجربة والواقع أن التصعيد هو العامل الأول لانتشار مثل هذه الأفعال ليس ذلك فحسب بل وتشجيع الآخرين على فعلها. انظروا لما حدث أثناء أزمة الدنمارك، كاريكاتير سخيف في جريدة مغمورة انتهى الأمر به على أغلقة صفحات الجرائد العالمية ووسائل الإعلام المرئية! وحملات على الإنترنت من المؤمنين بما يرونه حرية تعبير للقيام بالمزيد من الكاريكاتيرات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. تحويل القضية إلى: من لا يريد المشاركة فهو لا يغار على دين الله، منطق أعوج. بل على العكس توصيل صورة خاطئة لغير المسلمين عن الإسلام هو الفعل الذي يؤكد على عدم الغيرة على دين الله. كما قلت بالأمس العلاج هو: التجاهل، وتعريف العالم بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته الحقيقية، والاجتهاد والعمل على بناء حضارة في مجتمعاتنا التي للأسف أصبحت ظواهر صوتية لا تنتج شيئا غير الكلام وردود الأفعال. لا تكونوا جنودا بحسن نية في حملات تسويقية للإسلاموفوبيا (التخويف من الإسلام).