أدمن العسكري: ستختار مصر رئيسها.. لم ولن ننحاز لأي مرشح.. حملنا الأمانة وكنا لها.. عاشت مصر وشعبها وعاشت قواتها المسلحة

أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان جديد: هل اختارت مصر رئيسها ؟

مصر تدخل بعد أيام قليلة أول اختبار في تاريخها لانتخاب أول رئيس للجمهورية .. وهو رئيس جمهورية مصر الثورة .. سيتوجه ملايين المصريين لصناديق الانتخاب لاختيار الرئيس .. الرئيس القادم بإرادة شعب واختياره الحر .. يحاول الكثيرون من أصحاب الأبواق العالية التشكيك في نزاهة الانتخابات والإيحاء للشعب بأنها ستزوَّر ولكنهم نسوا أو تناسوا عزة وكرامة مصر بعد الثورة نسوا أو تناسوا القوات المسلحة والتي هي فخر لكل المصريين والعرب .. يكررون ما سبق في انتخابات الشعب والشورى إما للضغط على الرأي العام أو خوفاً من سقوطهم على يد الشعب .
لقد سبق وأكدنا مراراً أننا نقف على مسافة واحدة من كل المرشحين ونترك حرية الاختيار للشعب ومن يختاره .. ولم ولن ننحاز لمرشح لأن هذا ضد طبيعة وقيم المؤسسة العسكرية بالإضافة إلى أننا قد أُؤتمنا على هذه الانتخابات ، وسنقوم بإذن الله بتنفيذها بصورة سيشهد لها العالم أجمع ، وسنثبت للدنيا كلها أن مصر هي أم الدنيا .
لن نضيع وقتاً أو جهداً مع مُضلل أو كاذب أو مُشكك وهذه الجهود المبذولة لو وجهت لمرشحهم ستكون لصالحه أكثر من إضاعة الوقت في حيل وألاعيب أصبحت واضحة تماماً لكل الشعب المصري .
ستختار مصر رئيسها وسيختاره الشعب المصري كله من أقصاه إلى أدناه أياً كان انتمائه ، فهي إرادة الشعب وسيعطيه الشعب حق قيادة السفينة إلى بر الأمان في السنوات القادمة وسنلتف جميعاً حوله ونسانده ولن نسمح بأي إعاقة لتقدم مصر ، فالشرعية قد اكتملت ( رئيس جمهورية منتخب / مجلسي شعب وشورى منتخبين ) .. لنقبل ونتقبل النتيجة بصدر رحب أياً كان الرئيس وأياً كانت ميوله وتوجهاته ، فهو رئيس مصر والمصريين لنعطه الفرصة كاملة لتحقيق برنامجه الذي انتخبه الشعب من أجله .
نحن لن نناقش برامج المرشحين ولكن ما ندركه جميعاً أننا نحتاج إلى عوامل كثيرة للاستقرار والتقدم أهمها عامل الزمن وعدم الضغط على الرئيس القادم لأنه لا يملك عصا موسى أو خاتم سليمان ، وإنما يملك برنامجاً وفكراً وشعباً يحلم بالمستقبل الأفضل ويتطلع إلى استعادة مصر لريادتها في العالم العربي والشرق الأوسط وأن تصل إلى المكانة التي تستحقها بين دول العالم المتقدم ..
لقد آن الآوان وأيام قليلة وسُنذكر كل المصريين لقد حملنا الأمانة وكنا لها وسهرنا وحمينا وبذلنا من الأرواح الغالي والنفيس ، ولم نزايد عليها أبداً ووعدنا وأوفينا وسنسلم البلاد شامخة لرئيسها المنتخب ، وسنعود إلى الصفوف الأمامية نؤدي مهامنا بكل فخر ، نزود عن مصر وعن أرضها وسمائها وبحارها داعمين استقرارها ، ومستعدين لتلبية ندائها في أي وقت وفي أي زمان وفي أي مكان .
عاشت مصر وعاش شعبها وعاشت قواتها المسلحة .
تعليقات القراء