نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية ستحمل، وفقا للمؤشرات، عديدا من المقاعد لحزب النور السلفى والسلفيين عموما، الذين يشاركون لأول مرة فى الحياة السياسية.
أصوات من خارج التيار الإسلامى، بل ومن الأقباط، حصل عليها مرشحون سلفيون، فاجأت المتحدث باسم الدعوة السلفية عبد المنعم الشحات، المرشح على المقعد الفردى بدائرة المنتزه، وعلق «من المواقف التى لن تمحوها الأيام مهما طالت أننى لم أحصل على أصوات التيار الإسلامى فحسب، بل فوجئت بأن أطيافا كثيرة من التيارات المختلفة تدلى بأصواتها لصالحى»، مضيفا أنه شعر بسعادة بالغة، لأن كثيرين من المسيحيين أعطوه أصواتهم.
المؤشرات، حتى مثول الجريدة للطبع، تسير فى صالح الشحات، بحسب تصريحاته، لكنه يتوقع أن يدخل إعادة، خصوصا أن الدائرة تضم 80 مرشحا على مقعد الفئات، ما قد يؤدى إلى تفتيت الأصوات، فضلا عن صعوبة تخطى نسبة الـ50%.
«ليس هناك أى خطر على المسيحيين إذا احتوى المجلس القادم على أغلبية تنتمى إلى تيارات إسلامية»، وفق رأى الشحات، مراهنا على أنهم سيحصلون، فى ظل الإسلاميين، على حقوقهم كاملة، وقال «الإسلام تكلم عن حقوق الإنسان قبل أن يعرفها الغرب». «النصارى لهم حقوق لن يمسّها أحد بسوء، والبرلمان الإسلامى سيحافظ على هذه الحقوق»، قالها الداعية السلفى نشأت أحمد، متوقعا أن يحصل التيار الإسلامى على أغلبية البرلمان القادم وأن تشكل حكومة إسلامية، وأضاف «معظم الذين يزعمون أن الإسلاميين سوف يضطهدون النصارى يريدون فقط تشويه صورة المسلمين والدين الإسلامى».
حزب النور، بحسب متحدثه الرسمى نادر بكار، تخطى كل توقعات تحقيق نسب تصويتية عالية، خصوصا فى دوائر الفيوم ودمياط وكفر الشيخ، بينما خاض الحزب منافسة شرسة مع حزب الحرية والعدالة وأحزاب الكتلة المصرية فى الإسكندرية.
بكار تعهد بتحمل المسؤولية كاملة التزاما بالبرنامج، «أمام الله ثم أمامكم»، موجها حديثه إلى الناخبين.