صفحة كلنا خالد سعيد: احتراما لضمائرنا.. هذا موقف صفحتنا من قضية وفاة عصام علي عطا

 

احتراما لضمائرنا واحتراما لأعضاء الصفحة وبعد حدوث تداعيات في قضية عصام الله يرحمه، كتبنا النوت دي عشان نؤكد فيها موقف الصفحة الكامل، وفي نفس الوقت نؤكد على إن سياسة الصفحة في القضايا اللي زي دي هتتغير في الفترة القادمة بما يضمن إيصال كل المعلومات الصحيحة وعدم إصدار أحكام مسبقة بدون بذل مجهود أكبر في التحقق. وقبل ما تقروا النوت نحب نؤكد للجميع إن الاعتذار ده مالوش علاقة نهائيا بسير قضية عصام رحمه الله أو تأكدنا من صدق رواية ضد أخرى بس الاعتذار هو عن تسرعنا في اصدار حكم ونشره. ونتعهد أمامكم بنشر الحقيقة كاملة بمجرد ظهورها. مع تأكيدنا على إن أي إنسان مصري مهما كانت تهمته مش من حق أي حد يعذبه أو يهينه فضلا عن إنه يموت أثناء التعذيب وده مبدأ قامت عليه الصفحة.

 

يا ريت الناس تقرأ النوت للآخر لأنها مهمة ومحدش يقتطع منها أي كلام لو هينشرها.

 

في البداية فيه أزمة ثقة حقيقية ناتجة عن ممارسات كانت وما زال بعضها مستمر من الجهات الأمنية والطب الشرعي في أسلوبهم في التعامل مع المساجين والمتهمين في القضايا، وكمان اسلوبها في الاعتراف بالأخطاء ومحاسبة المخطئين. ميراث السنين بيخلينا دائما واخدين موقف غير حيادي في أي قضية حتى نلمس تغيير حقيقي. 

 

الصفحة تابعت القضية (يا ريت تشوفوا اللينكات تحت لكل ما كتبناه عن القضية) واتخذنا موقف مباشر دفاعا عن عصام لأنه سجين توفّي داخل السجن المشدد، وكانت روايات بعض النشطاء الحقوقيين أصحاب المصداقية بتؤكد إن الموضوع فيه شبهات، ونقلنا كلام مركز النديم اللي ليه خبرة في متابعة القضايا دي بيؤكد إن عصام تم تعذيبه حتى الموت في سجن طره بسبب تهريبه لشريحة موبايل.

 

وبعد إعلان نتيجة التشريح المبدأية اللي خرجت في صالح رواية الداخلية اللي بتقول بإنه مات نتيجة تسمم لابتلاع أقراص مخدرة ووجود طرف مستقل شاهد على عملية التشريح استدعاه النشطاء الحقوقيين للحضور وهو من "أطباء الميدان" وكتب تقرير غير رسمي بيحكي فيه التفاصيل على اللينك ده: 

http://bit.ly/sfVfQK

 

وبعديها شهادة الدكتورة عايدة سيف الدولة ضد التشريح ووجود ما يثير الشكوك في عملية التشريح: 

http://on.fb.me/vZ9xax

 

بقه من الواضح إن فيه تضارب في الأقوال من طرفين منقدرش نشكك في نزاهة أي طرف فيهم، وكان من اللازم دلوقتي إننا نحاول الوصول للحقيقة، اتخذنا قرار في الصفحة بوقف نشر أي حاجة عن عصام لحين التثبت من التفاصيل.

 

ورغبة منا إن يكون لينا دور في إظهار الحقيقة أيا كانت حصل زيارة من أحد مشرفي الصفحة إلى مكتب النائب العام وقابلنا أحد كبار مستشاريه واللي الحقيقة أبدى تعاون بشكل إيجابي وسريع واتفق معانا على أن يقوم محامي عصام رحمه الله بتقديم بلاغ إلى المحامي العام بالطعن على التشريح وطلب لجنة ثلاثية يكون فيها طبيب مستقل يتم اختياره بأسرع وقت لإظهار الحقيقة والبلاغ فعلا اتقدم النهاردة. وتم التواصل مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان اللي تابعوا القضية وأكدوا إن فيه شهادات لمسجونين مع عصام بيؤكدوا تعذيبه ولكن اتفقنا على إن قضية الجزم بسبب الوفاة تسرّع غير مقترن بأي أدلة مادية وإن الطب الشرعي هيكون أكبر عامل في تحديد سبب الوفاة.

 

والآن بعد كل عمليات الاستقصاء والبحث دي بقه من الواضح إن مهم ننتظر نتيجة التقرير الجديد على أن يكون فيه طبيب مستقل معروف بنزاهته ويرتضيه الجميع طرفا محايدا، والرضا بتقرير الطب الشرعي اللي هتتكون لجنته الثلاثية قريبا وإجراءات النيابة أيا كانت النتيجة.

 

ليه بنقول كل التفاصيل دي؟ لأن الحقيقة لازم نعتذر ليكم إن الصفحة تسرعت في إصدار الأحكام عن سبب الوفاة، وده أساسا بسبب أزمة الثقة اللي بيننا وبين أجهزة الدولة الأمنية، وده مش تبرير أبدا وإلا مكانش هيكون فيه اعتذار، لأننا فعلا غلطانين. ولكن ده لا يمنع إن فكرة التضامن والمطالبة بسرعة الاجراءات كانت صح ولا نرى فيها أي خطأ.

 

وحصل حوار ونقاش بين مشرفي الصفحة عشان نقدر بعد كده منقعش في نفس خطأ التسرع ده في الحالات الشبيهة ووضعنا سلسلة اجراءات:

 

١) التواصل المباشر مع الحقوقيين مسؤولي القضية وسؤالهم عن الأدلة اللي معاهم بتؤكد حدوث واقعة التعذيب أو الانتهاك وعرضها

٢) التواصل المباشر مع النيابة العامة للمطالبة بإجراءات عادلة وسريعة في مثل هذه القضايا

٣) مساندة الضحية أو أهله والمطالبة في فتح باب التحقيق دون إصدار أي أحكام مسبقة على الصفحة كاتهامات مباشرة

٤) استمرار الصفحة بشكل موضوعي على الدعوة لحقوق كل مواطن مصري ووقف أي انتهاكات أو ممارسات ضد حقوق الإنسان بغض النظر عن جريمته

 

نعتذر لكم عن أسلوب معالجة القضية ورحم الله امرئ أهدى إلينا عيوبنا

 

====================

 

متابعة الصفحة للقضية والأحداث المترتبة عليها:

 

يوم الخميس مساء انتشرت أخبار عن وفاة المسجون: عصام علي عطا والمحكوم عليه عسكريا سنتين بعد تواجده في خناقة في المقطم

الصورة أظهرت جثة عصام رحمه الله وأعلن مركز النديم أن سر الوفاة هو أن عصام تم تعذيبه حتى الموت باستخدام خراطيم مياه تم ادخالها في جسده. 

 

أول خبر نشرته الصفحة كان تعليق مركز النديم:

http://on.fb.me/tJujEv

 

بعدها مباشرة الصفحة وجهت نداء لأطباء القصر العيني وطلبت منهم نشر الحقيقة أيا كانت وأكدت على إن التعذيب بيستمر لأن الحق مش بيظهر في قضايا التعذيب وإن أي حد هيكذب في التقارير هيكون شريك في الجريمة: 

http://on.fb.me/sz5hOt

 

وبعديها كتبنا تعليق عن سبب القبض على عصام حسب رواية والدته إنه كان موجود في المقطم في خناقة ومكانش طرف فيها، وأكدنا إنه حتى لو طرف فيها وحتى لو كان مجرم مفيش أي مبرر لقتل أي إنسان إلا بالحكم القضائي. واتكلمنا عن فارق المعاملة بين الفقير والغني في الخناقات وضربنا مثال رجل الأعمال اللي حصل معاه الخناقة وضرب طلقات رصاص وانتهى الأمر بمحضر صلح:

http://on.fb.me/tpT0dV

 

واتكلمنا بعديه عن سر استعجال الصفحة في الكتابة عن قضية عصام: وهو وجود أزمة ثقة حقيقية بيننا وبين الأجهزة الأمنية بيخلينا مش بنصدق روايتهم للقضايا وإن دورنا هو فضح أي ممارسة خاطئة والضغط بالإعلام على أي مسؤول عشان ميحصلش ضغط عكسي على الأهالي والشهود عشان ميقولوش الحقيقة ويخرج المسؤول من العقاب زي ما كان بيحصل دائما. وتأكيدا على أزمة الثقة ذكرنا إن قتلة السيد بلال المطلوبين الآن لمحكمة الجنايات أربعة منهم هربوا خارج مصر بعد الثورة، فكيف نثق في أجهزة الأمن؟

http://on.fb.me/tnBTe7

 

ونشرت الصفحة تعليق بيؤكد إن الرواية بتاعة عصام شبيهة بالرواية بتاعة خالد سعيد اوإن المهم كلنا نشتغل على احترام حقوق أي إنسان اتقبض عليه لأن أي واحد فينا معرض إنه يتظلم ويتقبض عليه بالغلط، وأهمية وجود قاضي يراقب المعاملة في السجون وإن التضامن مع أي مظلوم حتى لو مات هو دور مهم لازم نعمله كلنا

http://on.fb.me/smFuMx

 

تعليقات القراء