علاء الدين العبد يكتب: من يسئ للرسول ؟ كفانا خيبة ..
أربأ بنفسي أن أرى اى عمل يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم و أعتبر ان كل مشاهدة له أو نشر لهي بمثابة سعادة لا توصف للشياطين القائمين عليه ولن اشارك في ذلك ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
حين قال مخبراً عما سوف يحدث آخر الزمان (تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها (وقال الصحابة الكرام) أمن قلة يارسول الله؟ قال : بل كثرة ، لكنكم غثاء كغثاء السيل) ..
نحن بسلوكنا وتصرفاتنا واختلافاتنا أكثر بكثير ممن يسئ إلى ديننا ورسولنا ، نهب فقط حين يُسئ البعض له و ننسى كم سيفرح بنا رسولنا إذا طبقنا حديثه حين قال : ( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ) و حصر البعض
القوة في العتاد وحصر بعضٌ آخر القوة في الرد بالتطاول باللسان ، و فضل بعض ممن دعوا أنفسهم بدعاة إسلاميين أن نزيد من إصدار كتب لغير المسلمين تشرح لهم كيف كانت أخلاق الرسول الكريم ، ثم تمر الأحداث وتنتهي لنغفو كثيراً ثم نصحو مرة أخرى على إساءة أخرى ولم نتجه يوماً أن نعد لهم العدة ولو على الزمن الطويل أن نهتم بقوتنا العلمية والإقتصادية ونحن حريصون أن نكون اليد العليا وليس اليد السفلى ، وكفانا أن ندرك إذا استحضرنا روح رسولنا الكريم الآن (صلى الله عليه وسلم ) كم سوف يكون حزين وغاضب إذا نظرنا حولنا ووجدنا الفقر والجهل هما الثنائي المشترك في جميع بلاد المسلمين .
كم سيكون غاضباً أن يرانا الآن نحن المسلمون انشغلنا واكتفينا بنعت بعضنا بالإخوان والسلفيين والليبرالين والعلمانيين وخيبتنا أننا لم نخجل أننا نمد أيدينا للغرب المسئ إليه نطلب الغذاء والدواء والسلاح وأيضاً المال !!
كم سيكون غاضباً أن يرى بعض المسلمين من أهلنا في قرى بجنوب الصعيد لا يعرفون اسم نبيهم ولا يجيدون قراءة الفاتحة ..
كم سيكون غاضباً أننا فقدنا أخلاقنا وأطلقنا لألسنتنا العنان في السب والتجهيل بأفظع السباب والصفات لكل من يخالفنا ونسينا أن كل منَّا هو صورة مصغرة مسيئة للإسلام ، فما بالنا أن ياتي ذلك على لسان من تصدر القنوات التى ادعت أنها دينية ، ألم يتصور هؤلاء رد فعل الغرب حين يسمعهم ..
هل سيكون الرسول سعيداً بنا وفينا من يعتمر مرات عديدة كل عام ويحج كل عام وجاره مريض لايجد الدواء ، وعاري لا يجد المأوى والطعام ؟؟ ..
أتمنى من كل من استاء لهذا التصرف الذي في نظري لن يقلل من عظمة ومكانة رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم ) أن يترجم هذا الغضب ويوظف هذه الثورة إلى طاقة فعالة تخدم جميع المسلمين وتسعد رسوله ( عليه الصلاة والسلام ) وهنا لابد أن يأتي دور الدولة إذا أراد المسئولون فيها و خاصة الأزهر والجمعيات الدينية والخيرية وما أكثرها عندنا أن توجه وتحول تلك الطاقة الغاضبة إلى طاقة منتجة في ( حب الرسول عليه الصلاة والسلام ) ، يتم طرح مجموعات عمل من الشباب متخصصة نتبنى فيها مشاريع تعود بالنفع العام للمصريين عامة والمسلمين خاصة ، كل مجموعة حسب تخصصاتها على أن تعمل بجدول زمني ، ويتم دعوة رجال الأعمال والمصريين القادرين لتمويل هذه المشاريع ، ونكون حريصون على نجاحها وتسويقها دولياً تحت هذا الشعار ( في حب الرسول عليه الصلاة والسلام ) وعندنا كثير من الشباب الخلَّاق المبدع الذي لا يجد من يمد يده له ، وأني أعتقد أن هذا أفضل بكثير عند رسولنا من الانشغال بالرد على بذاءات لن تقدمنا شئ ولعلنا لا ننسى أن الهند وهي دولة غير مسلمة استطاعت بفضل شبابها أن تكون ثاني دولة عالمياً في مجال البرمجيات ..
لندع الكلاب تعوي و ندفع بقافلتنا لتسير ، وكفانا كفانا خيبة .
يا خير أمة ، انتهيت من الكتابة ومازالت المناقشة محتدمة ببرنامج العاشرة مساءاً مع ضيوف وائل الإبراشي حول إطلاق اللحية و ارتداء الحجاب لموظفي مصر للطيران ، أما الخلاف فهو حول شكل ونوع الحجاب وطول اللحية !!