الزميل أحمد عبده الصحفي بـ الوادي يروي شهادته عن ساعات اعتقاله: ضربوني وسحلوني داخل مجلس الشورى

نقلا عن موقع الوادي

 

كتب: ايهاب صابر

اعتدت قوات الشرطة، أمس، على عدد من المتظاهرين والصحفيين امام مجلس الشورى، أثناء فض التظاهرات المناهضة لمحاكمة المدنيين عسكريا وقانون التظاهر الذي تم إقراره مؤخرا، وقام رجال الشرطة بصفع الفتيات والتحرش بهن، بينما قاموا بضرب الشباب، والاستيلاء على مقتنياتهم الشخصية، أمام مرأى ومسمع بعض أعضاء "لجنة الخمسين".
 
قال أحمد عبده، صحفي "الوادي"، وأحد الذين تم الاعتداء عليهم، أثناء تظاهرات مجلس الشورى أمس، وأحد المخلى سبيلهم صباح اليوم، من قسم أول القاهرة الجديدة: " كلفتني الصحيفة بتغطية وقفة احتجاجية لمجموعة لا للمحاكمات العسكرية، أمام مجلس الشورى، وبمجرد وصولي وجدت  مجموعة من المتظاهرين تهتف ضد محاكمة المدنيين عسكريا، وخلال لحظات نادى عميد شرطة الصحفيين وطالبهم بالتنحي بعيدا عن الوقفة، ثم بدأ رجال الإطفاء بفتح خراطيم المياه ضد المتظاهرين.
 
أردف "عبده" بانه أثناء ذلك قام رجال الشرطة بالقبض عليه مع عدد من المتظاهرين والصحفيين، وتم اقتيادهم من قبل رجال المباحث إلى داخل مجلس الشورى، وقام أحد افراد الشرطة بضربه وسحله وسبه، وعندما حاول "عبده" لفت نظره بأنه صحفي يمارس عمله وليس من المتظاهرين، استمر في سبه بأفظع الشتائم، ثم قام بدفعه إلى الجدار، فأرتطم به وسقطت النظارة الطبية الخاصة به، وعند التقاطها لاحظ قيام مجموعة من أفراد الشرطة يعتدون على الزميل الصحفي "أحمد رجب" الصحفي بجريدة المصري اليوم.
 
وأضاف بأنه لاحظ أثناء احتجازه أن من يقوم بالاعتداء على المتظاهرين والصحفيين، هم رجال الشرطة ذو الرتب وليس المجندين، كما لاحظ اعتداء عميد شرطة على إحدى المتظاهرات بصفعها على الوجه، كما تم احتجاز عدد من الشباب الذين صادف مرورهم أمام المجلس مع فض الوقفة الاحتجاجية.
 
واستكمل "عبده" قائلا:"عند دخول المتظاهرات المجلس إثر القبض عليهن، ثار المتحجزين وحاولوا أن يمنعوا أفراد الشرطة من ضرب المتظاهرات، فقام رجال الشرطة بالاعتداء على المحتجزين، كما قام بعض أفراد الشرطة بالتحرش ببعض الفتيات المحتجزات، واثناء ذلك خرج عمرو صلاح وأحمد عيد وضياء رشوان وغيرهم من أعضاء لجنة الخمسين، وحاول عمرو صلاح أن يمنع أفراد الشرطة من الاعتداء على المحتجزين".
 
وقال عبده: بأنه تم تجميعهم بعد ذلك في سيارة ترحيلات اتجهت بهم إلى قسم السيدة زينب، ورفض القسم استلامنا، وتم ترحيلنا مرة أخرى إلى قسم أول القاهرة الجديدة، وعند الوصول إلى القسم طالب أفراد الشرطة بخروجنا من العربة، وقاموا بالعد وأمروا المتظاهرين بالجلوس في وضع القرفصاء، فرفض أحد المتظاهرين ويدعى "عم صلاح" وهو احد الطاعنين في السن، فحاول أفراد الشرطة الاعتداء عليه وعندما ثرنا ضدهم تراجعوا.
 
وأختتم عبده شهادته حول الاحداث قائلا: "قاموا بفصل الرجال عن الفتيات، وتم احتجاز الرجال في "منور" القسم، وبعد ساعات قاموا بالافراج عن صحفي البديل، واحتجزوا عدد من الطلبة و5 من المحامين جاءوا للدفاع عن المحتجزين بغرفة المباحث، وقام أحد أفراد المباحث بكتابة بعض الملاحظات الخاصة بكل فرد، الإسم والعنوان والمهنة وسبب التواجد في مكان التظاهر، وبعد خمس ساعات تم الافراج عنهم".

تعليقات القراء