رفض كل أشكال التوطين والوطن البديل .. حماس تتمسك بعودة اللاجئين
الموجز
أكدت حركة حماس، الخميس، تمسكها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ورفضها محاولات إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، إلغاء دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
جاء ذلك في بيان للحركة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الموافق 20 يونيو سنويا، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وقالت حماس إن هجوم "طوفان الأقصى (في 7 أكتوبر) أعاد لقضيَّة اللاجئين الفلسطينيين حضورها العالمي، وأبرز عدالتها ومشروعيّتها وأحبط تغييبها وطمسها".
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
ودعت حماس إلى تمكين الشعب الفلسطيني من "حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة وإنهاء الاحتلال".
وتابعت: "يأتي اليوم العالمي للاجئين، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الصهيوني ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر الوحشية ضد عموم شعبنا، وخاصة اللاجئين الفلسطينيين، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة".
ومنذ 7 أكتوبر يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة أسفرت عن نحو 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وبالتزامن مع هذه الحرب، صعّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما خلف 549 شهيدا فلسطينيا ونحو 5 آلاف و200 جريح وأكثر من 9 آلاف و185 معتقل، وفق جهات رسمية فلسطينية.
وشددت حماس على أن "حق عودة جميع اللاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرا وظلما وعدوانا هو حقٌّ مقدَّس تتوارثه الأجيال الفلسطينية وغير قابل للتنازل أو التفاوض".
وأردفت: "ونجدد رفضنا القاطع لكل الحلول الرامية لإسقاط هذا الحق الوطني المشروع، الذي كفتله كل المواثيق والقوانين الدولية".
وحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء (رسمي)، عبر بيان الخميس، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والشتات أكثر من 6 ملايين.
*استهداف "الأونروا"
وجددت حماس الإعراب عن رفضها "كل المحاولات (الإسرائيلية )، بدعم من الإدارة الأمريكية، إلى شطب وتغييب وإلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".
وأكدت على "المسؤولية المباشرة لهذه الوكالة في ضرورة تقديم خدماتها لكل اللاجئين الفلسطينيين بشكل مستمر، خصوصا في قطاع غزة في ظل فصول حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد المدنيين العزل واللاجئين والنازحين".
وبزعم انحيازها للفلسطينيين، صادق الكنيست الإسرائيلي في 29 مايو الماضي بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يصنف الأونروا "منظمة إرهابية" ويلغي الحصانة والامتيازات الممنوحة لها.
ولا يزال يتعين التصويت بـ3 قراءات إضافية لصالح مشروع القانون ليصبح نافذا، وذلك ضمن ما تقول جهات فلسطينية وأممية ودولية إنها حملة إسرائيلية لتفكيك "الأونروا" وتصفية قضية اللاجئين.
وحثت حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين والمؤسسات الحقوقية والإنسانية على "تحمّل مسؤولياتهم في حماية حقوق اللاجئين من أبناء شعبنا وتمكينهم من حياة حرّة وكريمة".
وزادت بأن اللاجئين يرفضون "كل أشكال التوطين والوطن البديل"، ويتطلعون "للعودة القريبة إلى أراضيهم، التي هجّروا منها بفعل الاحتلال".
وبدأت مأساة اللاجئين في نكبة 1948، حين تم تهجير أكثر من 750 ألف مواطن فلسطيني من أراضيهم إبان إقامة "دولة" إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.