تامر حبيب بعد إفطاره علناً في نهار رمضان: ربنا اسمه الرحيم
كتب: ضياء السقا
رد الكاتب والسيناريست تامر حبيب على اتهامه «بانتهاك حرمة الشهر الفضيل وتناول الطعام وتدخين السجائر في نهار رمضان».
وكتب حبيب، عبر حسابه بالفيس بوك: «تعقيبًا علي البوست اللي فات واللي كتبت فيه عن موضوع الست المسيحية ومحل الكشري، وخبر تكفير اللي يشتري أكل في نهار رمضان اللي انتشر، أنا فوجئت من بعد ما نزلت البوست بربع ساعة باتصالات لا نهائية ولغاية دلوقتي حالًا، و إن البوست اتعمله أكثر من 300 شير!».
وتابع تامر حبيب: «اللي عرفته، إن كالعادة حصل عليا هجوم رهيب واتشتمت وجبت الشتيمة لـ أمي وأبويا الله يرحمهم في الأيام المفترجة دي، وربنا يجعله في ميزان حسناتنا، واتقالي إن البعض كفروني كمان والمتسامحين منهم اتهموني بالإجهار بالمعصية».
واستطرد بقوله: «وطبعُا لأني باشتغل في الفن وراجل حر ومؤمن بالحرية وبحضر حفلات ومهرجانات وأعياد ميلاد، وبرقص وأضحك وأهرج وأحاول أني استمتع ويكون حضوري إيجابي وصحبتي مش تقيلة، وبحترم نفسي وبحترم الآخر واحترم حريته، يمكن عشان كده الحمدلله ربنا محبب فيا ناس كتير وألف حمد وشكر ليك يا رب وديم عليا النعمة دي واحفظها من الزوال».
وأضاف قائلًا: «عرفت برضه إن السلخ جامد قوي، وبجد ورحمة أمي وأبويا، أنا ما قريت أي تعليق سلبي أو إيجابي غير اللي على البوست هنا، واعتذرت لكل الأساتذة المعدين اللي طلبوا مني أعمل معاهم مداخلات أوضح فيها موقفي وأدافع عن نفسي من التعليقات، واعتذرت لهم جميعًا مشكورين لأني مش شايف إنه موضوع ولا أنا من هواة التريندات ومبحبهاش».
واستكمل بقوله: «عايز أوضح لـ اللي نيتها أو نيته صافية من اللي ممكن يكونوا فهموا البوست غلط، أوما وصلهومش اللي قصدته، وأكرر بأوضح فقط للناس اللي نيتها صافية، ودول أقلية قليلة جداً زي ما إحنا عارفين، والباقي واللي هما الأغلبية العظمى بنواياهم المختلفة غير الصافية ولا المحترمة واللي كلنا بقينا عارفينهم كويس، مش فارقين معايا بالمرة والمصحف الشريف، ولا توضيحي هيفرق معاهم عشان كده كده هما هايبخوا سمهم عشان ده أكل عيشهم».
وتابع: «أرجع وأقول حابب أوضح لأصحاب النوايا الطيبة، إني قصدت بالبوست السابق، إني استفزني الخبرين اللي قريتهم وقلقوني لما يحتويه ما بين سطورهما من خطورة على مجتمعنا اللي اتربيت طول عمري على إنه مجتمع وسطي يحترم الآخر، واللي علموني مخفش من التفكير، وإن عقلي ده نعمة عظيمة من ربنا حرام عليا ماستخدمهاش».
وقال تامر حبيب: «الخبرين اللي قريتهم ورا بعض في نفس اللحظة قبضوني وكئبوني، علشان ربنا الرحمن الرحيم السلام الكريم الغفار اللطيف الحليم الغفور مايرضيهوش لا اللي حصل في محل الكشري ولا اتكتب في خبر إحدى الصحف، ومن قبضتي وضيقي، عبرت عن غضبي بإني شربت سيجارة ومية في الشارع، احتجاجُا على ما استفزني، يعني مش إجهار بمعصية، لإني أصلًا مش قابل أن يتقال عليها معصية، ولا الموضوع ليه أي علاقة بالدين ولا العقيدة، اللي أصلًا مافيش مخلوق على وجه الأرض مسموح له يتدخل فيها».
واختتم منشوره على صفحته بـ«فيسبوك»: «أنا قصدت أقول إن استفزازي من اللي قريته، زاد من غضبي وعدوانيتي، وده أنا شايفه خطر، وكتبت إنه خطر كبير، مرة تانية آسف على الإطالة، ورمضان كريم يا كل المصريين وكل الناس أجمعين وربنا اسمه الرحيم».
وكان حبيب قد عبر عن استيائه من منع أسرة مسيحية من تناول «الكشري» في أحد المطاعم الشهيرة، قبل أذان المغرب في رمضان، وكذلك من الفتوى التي نُشرت في إحدى الصحف، عن حكم بيع الطعام في نهار رمضان لـ«الكافر».
وتصدر السيناريست، محركات البحث وصفحات التواصل الاجتماعي، بعد ما قاله بشأن عدم قدرته على صوم شهر رمضان منذ نحو 6 سنوات، لظروف وأسباب صحية، ولكنه اضطر للإعلان عن ذلك بعد واقعتي منع سيدة مسيحية من تناول الطعام في نهار رمضان داخل محل كشري التحرير، وتكفير الفاطر بإحدى الصحف، ليضطره ذلك إلى تناول المياه وتدخين سيجارة في الشارع احتجاجًا على ما حدث.
وقد هاجم نشطاء تصريحات حبيب، منتقدين ما برر به تناوله للمياه وتدخينه للسجائر خلال نهار رمضان، معتبرين أن ذلك التصرف غير مبرر مهما كانت الظروف التي يمر بها الشخص.