سر تسمية متحور كورونا الجديد بـ ’أوميكرون‘‘
كتب: ضياء السقا
أثار متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، حالة من الذعر العالمي، في الوقت الذي صنفته منظمة الصحة العاليمة، بأنه شديد العدوى، الأمر الذي دفع العديد من دول العالم، من بينها مصر، لاتخاذات إجراءات احترازية جديدة منها منع السفر المباشر من وإلى جنوب إفريقيا، موطن المتحور.
وأثارت منظمة الصحة العالمية الاستغراب، بعدما كشفت اسم المتحور الجديد لـ"كوفيد-19"، حسب ما ذكر موقع "ميديا آي تي إي".
وأوضح المصدر أن المنظمة اعتمدت، في مايو الماضي، استخدام الأحراف اليونانية لتجنب ربط المتغيرات بالدول التي ظهرت فيها لأول مرة.
وكان المتحور السابق أطلق عليه اسم "MU"، مما يعني أن أوميكرون كان يتجوب تسميته بـ"Nu" أو "Xi"، أي الأحرف التي تتبع "MU" في الأبجدية اليونانية.
وعن السبب الذي جعل المنظمة تختار أوميكرون عوض "Nu"، قال طارق ياساريفيتش، المتحدث باسم المنظمة: "من السهل جدا الخلط بين "Nu" و"NEW" (أي جديد)".
وأضاف: "لم يتم استخدام "Xi "لأنه اسم عائلة شائع"، مبرزا أن منظمة الصحة العالمية تعمل على تجنب "الإساءة إلى أي مجموعة ثقافية أو اجتماعية أو وطنية أو إقليمية أو مهنية أو عرقية في تسمية الفيروسات".
ورجح العديد من المراقبين أنه تم تخطي Xi لأنها تشكل جزءً من اسم الرئيس الصيني نشي جين بينغ "Xi Jinping".
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد كشفت أنه تم تصنيف متغير فيروس كورونا B.1.1.529 الإفريقى، "أوميكرون"، بأنه متحور شديد العدوى، وقد يكون مثيرا للقلق وهو أكثر انتشارا، موضحة، أن المجموعة الاستشارية الفنية المعنية بتطور فيروس كورونا (TAG-VE) هي مجموعة مستقلة من الخبراء الذين يراقبون ويقيمون بشكل دوري تطور الفيروس SARS-CoV-2 ويقيمون ما إذا كانت الطفرات ومجموعات الطفرات المحددة تغير سلوك الفيروس.
وقالت المنظمة، فى بيان جديد لها، إنه تم عقد TAG-VE اجتماع للجنة يوم 26 نوفمبر 2021 لتقييم متغير " B.1.1.529" الإفريقى الجديد.
وأضافت المنظمة فى بين لها، إنه تم الإبلاغ عن المتغير B.1.1.529 لأول مرة إلى منظمة الصحة العالمية من جنوب إفريقيا في 24 نوفمبر 2021، تميز الوضع الوبائي في جنوب إفريقيا بثلاث قمم مميزة في الحالات المبلغ عنها، كان آخرها في الغالب متغير دلتا، في الأسابيع الأخيرة، زادت الإصابات بشكل حاد، متزامنة مع اكتشاف متغير" B.1.1.529 " كانت أول إصابة مؤكدة معروفة بفيروس B.1.1.529 من عينة تم جمعها في 9 نوفمبر 2021.
وقالت المنظمة، "يحتوي هذا المتغير على عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق، تشير الأدلة الأولية إلى زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بهذا المتغير، مقارنةً بالمركبات العضوية المتطايرة الأخرى، يبدو أن عدد حالات هذا البديل آخذ في الازدياد في جميع مقاطعات جنوب إفريقيا تقريبًا، تستمر تشخيص فيروس كورونا الحالية في اكتشاف هذا المتغير".
أشارت العديد من المعامل إلى أنه بالنسبة لاختبار الــPCR مستخدم على نطاق واسع، وتم اكتشاف هذا المتغير بمعدلات أسرع من الزيادات السابقة في الإصابة، مما يشير إلى أن هذا المتغير قد يكون له ميزة نمو.
وقالت، إن هناك عددا من الدراسات جارية وسيواصل مستشارى فيروس كورونا TAG-VE تقييم هذا المتغير، ستقوم منظمة الصحة العالمية بإبلاغ النتائج الجديدة إلى الدول الأعضاء والجمهور حسب الحاجة.
بناءً على الأدلة المقدمة التي تشير إلى حدوث تغيير ضار في علم الأوبئة لفيروس كورونا، نصح مستشارو فيروس كورونا بمنظمة الصحة العالمية بضرورة تصنيف هذا المتغير على أنه VOCمتغير خطير، وقد حددت منظمة الصحة العالمية متغير B.1.1.529 باعتباره سلالة متغيرة خطيرة.
على هذا النحو، يُطلب من الدول القيام بما يلي:
1.تعزيز جهود المراقبة والتسلسل لفهم متغيرات فيروس كورونا المنتشرة بشكل أفضل.
1.إرسال تسلسلات الجينوم الكاملة والبيانات الوصفية المرتبطة بها إلى قاعدة بيانات متاحة للجمهور.
3.الإبلاغ عن الحالات و المجموعات الأولية المرتبطة بعدوى المركبات المتطايرة إلى منظمة الصحة العالمية من خلال آلية اللوائح الصحية الدولية.
4.حيثما توجد القدرات وبالتنسيق مع المجتمع الدولي، إجراء تحقيقات ميدانية وتقييمات معملية لتحسين فهم الآثار المحتملة للمركبات المتطايرة على وبائيات كورونا، وشدة وفعالية الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، وطرق التشخيص، والاستجابات المناعية، تحييد الجسم المضاد، أو الخصائص الأخرى ذات الصلة.
5.يتم تذكير الأفراد باتخاذ تدابير الحد من مخاطر الإصابة بـفيروس كورونا، بما في ذلك التدابير الصحية والاجتماعية المؤكدة مثل ارتداء أقنعة مناسبة، ونظافة اليدين، والمسافة الجسدية، وتحسين تهوية الأماكن الداخلية، وتجنب الأماكن المزدحمة، والحصول على التطعيم.
6.كمرجع، لدى منظمة الصحة العالمية فان تعريفات متغيرات كورونا اما مثيرة للاهتمام أومثيرة للقلق.
7.مع التغيرات الجينية التي من المتوقع أو المعروف أنها تؤثر على خصائص الفيروس مثل القابلية للانتقال، وشدة المرض، والهروب المناعي، والهروب التشخيصي أو العلاجي، والتي تم تحديدها على أنها تسبب انتقالًا كبيرًا للمجتمع أو فى مجموعات متعددة.