رغم استمرار جائحة كورونا.. ما تعليق الصحة العالمية على عودة المدارس وسط ارتفاع الإصابات؟
الموجز
علَّق الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، على عودة المدارس من جديد في الكثير من البلدان رغم استمرار جائحة كورونا.
وقال المنظري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي للصحة العالمية، إنه في واقع الأمر، فكثير من البلدان بدأت فتحت المدارس ويتطلب هذا عودة الطلاب، ولكن يجب التأكد أن سلامتهم غير معرضة للخطر ونعمل على إعداد تعليمات للبلدان للتأكد من مأمونية عودة الأطفال للمدارس.
وبشأن تطعيم الأطفال بلقاح كورونا، أوضح المنظري أن هناك توصيات شاملة محدثة بأن الأطفال يمكن تلقيحهم إذ كانوا يعانون من أمراض مصاحبة خاصة في مجتمعات تشهد معدلات كبيرة للإصابة بكورونا، وإن وجدت مخاطر على المستوى المجتمعي وهذا الأمر يعود للأنظمة الصحية داخل البلاد لتقرر ذلك.
وأشار إلى أن لقاح فايزر مناسب لتطعيم الأطفال فوق 12 عامًا وهذا يجعل العودة للمدارس آمنة.
قال الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، فى مؤتمر صحفى: "لا ننصح بإعطاء مزيج من لقاحات كورونا، ولكن هناك دراسات تجرى حاليا لإعطاء لقاح استرازينيكا، ويتبعها جرعة من لقاح فايزر"، موضحا أن منظمة الصحة العالمية لا توصى بمزج اللقاحات، إلا عند الضرورة فى حالة عدم توافر الجرعة التالية من نفس النوع.
ومن جانبه، كشف الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، عن رسائل مهمة للمنظمة بعد أن استكمال عام ونصف فى جائحة كورونا، قائلا: "لقد تأثرت جميع الدول، وكما ذكرت رأينا استقرارا على المستوى العالمى، وفى إقليم شرق المتوسط هناك انخفاض فى عدد الإصابات والوفيات منذ أسبوع".
وأوضح، أنه لابد من الالتزام بالتدابير الوقائية وأيضًا التطعيم، مشيرًا إلى أن التطعيم سلاح وأداة قوية جدًا لدحر الفيروس، موضحًا: " استطعنا أن نوفر اللقاحات لكل البلدان، ولازال أمامنا الكثير لتوفير اللقاحات"، مؤكدا على أهمية التوزيع العادل ووصول اللقاحات إلى جميع الدول فى الوقت المناسب وتدعيم قدرة الدول وأنظمتها.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تدعم الدول التى لديها صراعات، وعقدنا مناقشات واجتماعات لتلبية التوقعات ولكن بأقصى استفادة ممكنة، مضيفًا أن إقيلم شرق المتوسط يعانى من الصراعات فى ثلثى بلدانه، مما زاد من عدد اللاجئين والمهاجرين، ولابد من تقديم الدعم لهؤلاء الفئات المستضعفة، والتأكد من ضرورة إعطاء الحق فى الحياة بكرامة وتوفير الإمدادات اللازمة.
وأضاف: "بعد مرور عام ونصف لازال العاملين الصحيين يقدمون الدعم لنا من أجل الحصول على الرعاية الصحية فى الوقت المناسب، ويتعرضون لضغوط شديدة، ونحن بحاجة لتوفير الرعاية القصوى لهم ماديا ومعنويا، ونحن نشكر لهم هذا كثيرا".