لم يدرس في الأزهر.. محمد حسان يكشف عن مؤهلاته.. وتفاصيل شهادته المثيرة للجدل في ’’داعش إمبابة‘‘
كتب: ضياء السقا
تصدر الشيخ محمد حسان، تريند مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعد استماع محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمأمورية طرة، اليوم الأحد، إلى شهادته، في محاكمة 12 متهمًا بالانضمام لتنظيم إرهابي فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية داعش إمبابة".
مؤهلات حسان
وقال حسان أثناء شهادته: "أنا خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة، وبكل أسف لم أدرس في الأزهر الشريف، وانتفعت بدراستي في الإعلام في الدعوى إلي الله عز وجل، وبعدها أخدت ماجستير ودكتوراه في فقه السنة".
تفاصيل شهادة الشيخ
وقال الشيخ حسان إن أي جماعة استحلت الدماء باسم الدين هي جماعة منحرفة عن كتاب الله وسنة الرسول، موضحًا أن «جماعة الإخوان فشلت في الحكم، وأنه تمنى لو تنازلوا عنه اقتداء بالحسن بن على حين تنازل عن الخلافة».
وأضاف حسان: «الإخوان رفعوا شعار الشرعية أو الدماء بمجرد اصطدامهم مع مؤسسات الدولة، والجماعات التي تستحل دماء الشرطة والجيش تعد منحرفة عن سنة الرسول، والإخوان لم يستطيعوا الانتقال من فكر الجماعة إلى حكم الدولة»، موضحًا أنه كان يتمنى أن يترك الإخوان الحكم حقنًا للدماء.
وأشار حسان إلى أنه كان مؤيداً لجماعة الإخوان ومرشحاً لهم بعد ثورة يناير حتى وصلوا للحكم وتقلدوا كل مفاصل الدولة تقريباً، ولكنهم لم يوفقوا في الحكم، وكان ناصحًا لهم في الإعلام.
وتابع: «داعش رأس الخوارج وفكرهم منحرف ومخالف للإسلام، أما تنظيم القاعدة فحصر الحق فيهم وحكم على الحكومات العربية بالكفر».
وطالب محمد حسان بوضع المراكز والتجمعات الدينية تحت إشراف الجهات المختصة، مؤكدًا أنه يؤيد الحجر الدعوي.
وقال محمد حسان إن جماعة السلفيين سميت بهذا الاسم نسبة إلى السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم اختلفوا في مذهبهم عن السلف الصالح، وتحولوا إلى جماعة هدفها المشاركة في الانتخابات والفوز بالكراسي والمناصب وحصد المقاعد، وخلق النزاعات مع الجماعات الأخرى، وتفريق الجمع بدلًا من لم الشمل.
قال في شهادته إن أي جماعة تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله وتستحل الدماء التي حرم الله سفكها وتستحل دماء رجال الجيش والشرطة باسم الدين والإسلام "هي جماعة منحرفة أيًا كان مسماه".
وعن رؤيته لتنظيم القاعدة في المطلق، أكد حسان أن تنظيم القاعدة "هو أصل التكفير"، موضحاً أنهم "حصروا الحق فيهم، ومنهجهم أن جميع حكومات الدول مرتدة وكافرة، وهذا التكفير يؤدي إلى التدمير واستحلال الأعراض والدماء".
أما عن جماعة الإخوان، قال حسان إن بداية الإخوان جماعة دعوية، ثم تحولوا إلى حزب سياسي، ووصلوا لحكم البلاد ولم يوفقوا فيه، لأنهم "لم يتحولوا من فقه الحماية إلى فقه الدولة بمفهومها الواسع والشامل، ومن سياسة الطيف الواحد إلى الأطياف المتعددة".
وعن قصد الإخوان ونواياهم، قال حسان: "القصد لا يعلمه إلا الله، وكنت أتمنى عندما حدث الصدام أن يفعلوا كما فعل الحسن ابن علي عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية وله الحق فيها، حقنًا للدماء".
وواجهت المحكمة «حسان» بمقطع فيديو له في مؤتمر دعم سوريا إبان فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وظهر حسان في الفيديو وهو يخطب في وجود «مرسي» قائلاً: «الجهاد واجب بالنفس والمال والسلاح، كل على حسب استطاعته».
وتابع «حسان» حديثه في الفيديو مُخاطباً «مرسي»: «ننشادكم وإخوانكم حكام وملوك ورؤساء الدول الإسلامية أن تتحركوا قبل فوات الأوان، وأن تنصروا هؤلا المظلومين»، وتابع: «لا تفتحوا أرض مصر الطاهرة للرافضة».
من جانبه، رد حسان على الفيديو قائلا: «قصدت بالرافضة الشيعة».
وأجاب عن سؤال المحكمة حول استغلال بعض الشباب تصريحه للسفر إلى سوريا للجهاد والانضمام لداعش، وقالوا إنهم قاموا بذلك تلبية لدعوة مشايخ وعلماء، قائلاً: «ما قُلته كان حديثاً مُوجهاً للملوك والحكام، سوء القصد عند البعض لا يتحكم فيه القائل أو المُتكلم، والعيب في إساءة الفهم من السامعين».
اختتم بالقول: «مصر هي من نصر الإسلام من أول يوم دخل إليها نوره، أناشد الجميع أن يقف مع مصر وأن ينصروا البلد الذي طالما نصر الإسلام وقضايا الأمة من أول التاريخ ليومنا هذا».
وكانت الجلسة الماضية قد شهدت الاستماع إلى شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب، وسمحت المحكمة بانصرافه عقب الإدلاء بشهادته التي حضر إليها بقرار ضبط وإحضار لتخلفه عن الحضور سابقا.
وتأتي شهادة الشيخين بطلب من دفاع المتهمين الذين أقروا في التحقيقات بأنهم أخذوا أفكارهم عن عدد من الشيوخ من بينهم يعقوب وحسان.
وفي القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، ، أسندت النيابة للمتهمين تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
وأوضحت أن المتهم الأول تولى تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وافراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية على النحو المبين بالتحقيقات.