في الذكرى الـ 45 لاستشهاده.. ننشر قصيدة فؤاد نجم عن الفريق رياض «دمك عزيز ع البلد.. عمر العزيز ما يضيع»
كتب: محمد الحسن
"يا قلب مصر النقي.. وقلب مصر بياض.. عزيز علينا اللقا.. بعد الفراق يا رياض"
9مارس 1969.. خرج الجنرال الذهبي الفريق عبد المنعم رياض ليتفقد بنفسه التدريب على خطة تدمير خط بارليف، كان ذلك في الإسماعيلية لا يبعد أمتار عن مواقع العدو الصهيوني، وفي غفلة غادرة كعادتهم، هاجم الإسرائيليون الموقع الذي يتواجد به الفريق رياض، مسطرين قصة جديدة في تاريخ خستهم وغدرهم، وحاصدين مشاعر مضاعفة من الغضب والكره تجاههم.. إذ أن الشهيد هو الفريق عبد المنعم رياض.. واحد ممن لا يتكرروا كثيراً، فاستحق هذا اليوم أن يخلد كذكرى للشهيد عموماَ.
"الموجز" يتذكر يوم استشهاد رياض بنشر قصيدة الشاعر أحمد فؤاد نجم في رثاه، مؤكدين أن سيرة الفريق الراحل مليئة بالقيم العسكرية والوطنية النبيلة الضرورية فى رحلة الوطن نحو التقدم والحرية.
القصيدة:
زعق الوابور ع السفر
انا قلت كان بدري
نعق الغراب ع الشجر
خطف الفراق بدري
جدع ما شفناش جدع
فات فى البلد زيه
عيط عليه القمر
والنجمه فى البدري
يا نني عين البلد
يا ابن البلد يا عزيز
بكيت عيون الولد
والبنت والعواجيز
يا قلب مصر النقي
وقلب مصر بياض
عزيز علينا اللقا
بعد الفراق يا رياض
يا عتره الحراس
يا بو الادين تنباس
ياريتنى كنت معاك
وشربت نفس الكاس
هطال يا دمع البكا
واللى بكي لم طال
دم الجدع ..يا جدع
سال ع الكنال ..هطال
يروي على ارضنا
حدوته بالموال
بعد الصلا ع النبي
يا ليل يا عين يا نضال
ملعون يا داء البكم
ملعون يا طول البال
بعد الوطن ما اندهس
وصار ترابه حلال
للغاصب الاجنبي
والجبنا والاندال
يا حر قلب الناس
على رنه الاجراس
الشعب كله رياض
ورياض مثل يا ناس
يا نني عين البلد
يا ابن البلد يا شجيع
دمك عزيز ع البلد
عمر العزيز ما يضيع
كلمه وقالتها البلد
فى لحظه التوديع
بالدم نفدي البلد
لا سلم ..لا تمييع
وان كان طريقك سفر
تفنيه خطاوينا
وتغوص فى جوف السحر
وعقولنا تهدينا
وان كان طريقك حجر
حتبشبشه ادينا
ونرشه من دمنا
من عندنا لسينا
يا رنه الاجراس
دقي وصحي الناس
ملعون ابوك يا خوف
بعد الشرف ما انداس