بعد منشور خالد الصاوي عن كلبته.. دار الإفتاء توضح مصير الحيوانات يوم القيامة
الموجز
أثار الفنان خالد الصاوي جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد نعيه «كلبته».
وعبر حسابه الخاص بمنصة "انستجرام"، كتب «الصاوي» نعيا لكلبته «كيم» قائلا: «باي باي حبيبة قلب بابي، يا رب أرجوك اجمعني بيها وبميكي يوما ما، إن شاء الله في حلم طويل».
وتسبب نعى خالد الصاوي لكلبته في حالة من الجدل، ليتم طرح سؤال بشأن مصير الحيوانات يوم القيامة، وهل نجتمع بها في الجنة؟.
مصير الحيوانات في الآخرة
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيس بوك»، إنه ورد في بعض الآثار أن الله سبحانه وتعالى يحيي الحيوانات يوم القيامة ويقتص لمن ظلمُ منها.
وأضاف عبد السميع أن الله يحاسب من يعتدى من الحيوانات على الآخر، مستندًا إلى الحديث النبوي: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَقْتَصُّ الْخَلْقُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، حَتَّى الْجَمَّاءُ مِنْ الْقَرْنَاءِ، وَحَتَّى الذَّرَّةُ مِنْ الذَّرَّةِ».
واستدل أمين الفتوى أيضًا بالآية الكريمة من سورة (الأنعام): «وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ».
وعن أين تذهب روح الحيوانات في الآخرة؟، أوضح الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، أن العلماء اختلفوا على معنى الحشر في الآية السابقة على رأيين.
وقال الشرقاوي، في تصريحات صحفية، إن بعض العلماء قالوا إن الحشر يعني الموت، فتنتهي بالموت فلا تبعث ولا تحشر، وبالتالي لا تسأل ولا تحاسب ولا أي شيء.
وأضاف أن الفريق الثاني قال إن الحشر يعني أن تبعث مرة أخرى يوم القيامة مثل البشر، واستدلوا على ذلك ببعض الأحاديث النبوية.
من جانبه، قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن جميع ما خلق الله يبعث يوم الدين، أما أرواح البشر والحيوانات فكان اختلاطهم في الدنيا، إذ كان يربي البعض الكلاب أو القطط ونحوها، أما في الآخرة فليس فيها ذلك، فجعل الله سبحانه وتعالى برزخًا لأرواح عباده من الناس ويتولى أرواح الحيوانات الأليفة من واسع رحمته.
وأوضح «عطية»، في فيديو عبر قناته الخاصة بموقع «يوتيوب»، أن القطط والكلاب ستذهب حيث شاء الله الذي خلقها، مشيرًا إلى أن كل دابة قد خلقت من ماء، وسيتم بعثها يوم القيامة كما حدثنا النبي -صلى الله عليه وسلم- للاقتصاص، ثم يقول الله تعالى لها كوني ترابًا فتكون ترابًا.