مركز الأزهر يوضح: ما هو يوم التروية؟

الموجز  

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك"، إن يوم التروية هو الثامن من ذي الحجة، وقد استُحِبَّ فيه للذين تحللوا بعد العمرة، وهم المتمتعون أو من فسخوا إحرامهم إلى عمرة من القارنين والمفردين، أن يُحْرِمُوا بالحج ضُحى من مساكنهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة، أما القارنون والمفردون الذين لم يحلوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول.

وفي منشور سابق عبر صفحته بـ "فيس بوك"، قال مركز الأزهر: لما رواه جابر رضي الله عنه من حجة الوداع عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ يقول: «..فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ..». أخرجه مُسلم..

من ناحية أخرى، ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين،: "لماذا سمي يوم التروية بهذا الاسم؟."

وأوضحت دار الإفتاء في فتوى سابقة: "يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجَّة، وينطلق فيه الحجاج إلى منًى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنًى اتباعًا للسنة، ويصلون فيها خمس صلواتٍ: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة، وسُميَ يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ قال العلامة البابرتي في العناية شرح الهداية: [وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى] اهـ."

تعليقات القراء