«أقنعت زوجتي بخلعه!».. تفاصيل أزمة فجرها داعية تونسي بسبب الحجاب: «ليس فرضا!»
الموجز
أثار داعية تونسي محمد بن حمودة جدلا واسعا في الأيام الأخيرة، بعدما تطرق في أحد الحوارات التليفزيونية إلى الحجاب.
وفاجأ بن حمودة الرأي العام بتصريحه الذي زعم فيه أن "الحجاب ليس فرضًا، وأقنع بناء على ذلك زوجته بخلع خمارها".
وقال الداعية التونسي: "زوجتي كانت لابسة الخمار ونحّته.. أنا أقنعتها بخلعه فهو ليس فرضًا، أنا كنت أحب أمي تلبس الحجاب وأختي وابنتي، وكنت مقتنع تمام الاقتناع أنه فرض، لكن من متابعة من الآيات والأحاديث والتفسيرات اقتنعت أنه عادي جدا ويرجع للعرف والعادة"، مضيفاً: "لم أجد أي آية تثبت فريضة الحجاب".
انتقادات
أثارت تصريحات الداعية التونسي حول فرضية الحجاب انتباه قطاع واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. كما تم تداول أنباء أن "بن حمودة" بصدد إصدار كتاب جديد بعنوان "الحجاب ليس في الكتاب"، كان قد كتبه قبل الإدلاء بهذه التصريحات.
تصريحات بن حمودة فتحت بابا واسعا للانتقادات، من خلال تعليقات النشطاء على مواقع التواصل، فجاء بعضها كما يلي: "والله اللي عجبني في الأخوات حتى اللي مش متحجبة كانت ضد فكرتك.. ربي يثبتهم ويرزقهم الحجاب اللي هو فرض على كل امرأة مسلمة"، و"أنت قلت أنك أقنعت زوجتك باش تنحي الحجاب بعد ما اكتشفت أنه مش فرض، تأكد أنك باش تحمل وزر كل امرأة باش تأخذ بالقول متاعك وتنحي الحجاب".
وتدخل عدد من الدعاة للرد على تصريحات بن حمودة، قائلين إنه "تعمد ليّ عنق النصوص للخروج بمثل هذه الفتاوى الغريبة".
كما رأى البعض أن الحديث عن الحجاب وإنكار فرضيته "هي مؤامرة لإلهاء التونسيين عن القضايا الاقتصادية وتراجع الحريات السياسية في البلاد".
في المقابل، تضامن آخرون مع حمودة، مشيرين إلى أنه "يتعرض إلى حملة غير مسبوقة وصلت حد التكفير"، كما وصف بعضهم الشيخ بأنه "مثال للشيوخ المعتدلين والعقلانيين".
كما اعتبر أصحاب هذا الرأي أن أفكار بن حمودة "تقوم على أسس دينية علمية خلافا لتفاسير منتقديه الذين يعتمدون قاعدة النقل قبل العقل".
اعتذار
مع ارتفاع موجة الانتقادات، وجه الداعية التونسي اعتذارا للرأي العام في بلاده، خلال منشور عبر صفحته بموقع "فيس بوك".
وكتب "بن حمودة" في منشوره: "عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون)".
وأضاف الداعية التونسي: "أنا محمد بن حمودة أعتذر على تطرقي لموضوع الحجاب في الآونة الأخيرة وذلك لاشتباه الأمر على بعض الناس، فلم أدعو النساء لخلع الحجاب، ولم يكن ذاك قصدي يوما ما، ما أردته فقط هو مناقشة الايات والأحاديث الواردة في فرضية الحجاب من عدمه، ومن اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد".
واختتم بن حمودة اعتذاره بالقول: "أكرر اعتذاري من الجميع، وكل من تأذى من الموضوع.. واستغفر الله العظيم وأتوب إليه".