«سواء أكانت مطلقة أم في عصمة الأب» .. حكم إلزام المرأة بالرضاعة

الموجز 

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجب على الأم؛ إرضاع وليدها إذا لم يجد الأبُ مَن تُرضع له غيرَها، أو لم يَقبّل الطفلُ ثديَ غيرها، أو لم يكن للأب ولا للطفل مالٌ، وما دام الأمر لم يصل إلى حَدِّ التقاضي.

أوضحت دار الإفتاء، خلال فتوى سابقة، منشورة عبر موقعها الرسمي، أن الفقهاء قد اتفقوا على، أنه يجب إرضاع الطفل ما دام في حاجة إليه، وفي سن الرضاعة.

وتابعت الديار المصرية: الفقهاء اختلفو كذلك فيمَن يجب عليه؛ واختاروا أن الراجح أنه يجب على الأب استرضاع ولده، ولا يجب على الأم الإرضاع، وليس للزوج إجبارها عليه؛ دنيئة كانت أم شريفة، في عصمة الأب كانت أم بائنة منه.

وعددت دار الإفتاء، الحالات التي يجب على الأم إرضاع أولادها فيها وهي كالتالي:

1- إذا تعينت بأن لم يجد الأبُ مَن تُرضع له غيرَها.

2- إن لم يَقبل الطفل ثدي غيرها.

3- إن لم يكن للأب ولا للطفل مال.

4- يجب على الأم إرضاع الطفل اللبأ وإن وجد غيرها، واللبأ ما ينزل بعد الولادة من اللبن؛ لأن الطفل لا يستغني عنه غالبًا، ويرجع في معرفة مدة بقائه لأهل الخبرة.

5- يجب على الأم إرضاع وليدها ديانةً لا قضاءً عند الأحناف، وإن رغبت الأم في إرضاع ولدها أُجيبت وجوبًا؛ سواء أكانت مطلقة أم في عصمة الأب على قول جمهور الفقهاء؛ لقوله تعالى: ﴿لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا﴾ [البقرة: 233]، والمنع من إرضاع ولدها مضارة لها؛ ولأنها أحنى على الولد وأشفق، ولبنها أَمْرَأُ وأَنْسَبُ له غالبًا.

يوفر مسترضعة لولده

وأوضحت دار الإفتاء أن الرضاع هو أسم موصول ويعنى لبن امرأة او ما حصل من لبنها في جوف طفل بشروط، وأنه ورد فى القرآن الكريم قوله تعالى "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْن".

وأشارت الدار إلى انه من حق الطفل أن يتم إرضاعه مادام في حاجة إلي ذلك وما زال في سن الرضاع، موضحًا أن الفقهاء اختلفوا فيما بينهم على من يجب عليه إرضاع الطفل في حالة حدث انفصال بين الزوجين وكانت هناك قضايا مرفوعة امام الجهات المختصة.

وأوضحت دار الإفتاء أن الرأي الراجع في هذا الوضع أنه يجب في هذه الحالة على الرجل أن يوفر مسترضعة لولده، ولايجب على الأم في هذه الحالة الإرضاع، كما أنه  ليس للزوج إجبارها على الإرضاع، سواء اكانت الزوجة مازالت في عصمته أم بائنة منه.

تعليقات القراء