ترك رسالة مؤثرة قبل وفاته.. قصة ’’ماريو‘‘ أول مريض ينهي حياته بطريقة قانونية بإيطاليا

أنهى فيديريكو كاربوني، الشهير بـ"ماريو"، يوم الخميس الماضي، حياته، ليصبح صاحب أول حالة انتحار بمساعدة قانونية في إيطاليا، في منزله في مدينة سينيجاليا الساحلية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

كان السيد كاربوني، سائق شاحنة غير متزوج، محاطًا بأسرته وأصدقائه والأشخاص الذين ساعدوه في تحقيق هدفه، بما في ذلك المسؤولون في جمعية Luca Coscioni، وهي مجموعة مناصرة للحق في الموت ساعدت السيد كاربوني أثناء الأشهر الـ 18 الماضية وأعلنت وفاته.

وأصيب "ماريو" بالشلل قبل 12 عامًا في حادث مروري، وواجه سلسلة من العقبات القانونية والبيروقراطية والمالية في سعيه وراء الموت.

وطلب "ماريو" مرارا من السلطات الصحية الحصول على إذن باللجوء إلى المساعدة على الانتحار. وقد رفض هذا الإذن إلى أن تدخل فريق محامين تابع للجمعية.

وترك "ماريو"، رسالة مسجلة قبل وفاته بدقائق، قال فيها: "آمل أن يستغرق الأمر مع الأشخاص الذين يتبعون طريقى وقتا أقل بكثير".

وأوضح: "كونى الأول فى إيطاليا، استغرق الأمر منى 20 شهرا، ولكن آمل أن يستغرق الأشخاص القادمون الذين يتبعون طريقى وقتا أقل بكثير"، حسبما نقلت صحيفة "الرريفورميستا" الإيطالية.

وأضاف ماريو: "20 شهرًا ، بالنسبة للمرضى والمعاناة، هي حقًا طويلة جدًا"، وتم تسليم الفيديو إلى فيلومينا جالو، السكرتيرة الوطنية لجمعية لوكا كوشوني، الإيطالية Luca Coscioni ، وهي منظمة ناضلت للدفاع عن حقه في الموت.

وتوفي "ماريو" في منزله بعد حقنه بحقنة قاتلة، وبذلك أصبح أول إيطالي يحصل على مساعدة في الانتحار في البلاد .

تم إجراء عملية الانتحار بمساعدة طبية تحت الإشراف الطبي للدكتور ماريو ريتشيو، على الرغم من أن "ماريو" نفسه هو من ضغط، بإصبعه الوحيد الذي يمكن أن يتحرك، بمضخة تسريب، ليحقن الدواء المميت في شرايينه.

وفي عام 2019، أدخلت المحكمة الدستورية، وهي أعلى هيئة قانونية في البلاد، استثناءً لـ المرضى الذين بقوا على قيد الحياة بسبب العلاجات ومع أمراض مزمنة لا يتم الشفاء منها ، وتعتبر مصدر معاناة جسدية ونفسية يعتبرونها غير محتملة، إلا أن القانون الإيطالى يعاقب حتى الآن على الانتحار بمساعدة الغير بالسجن لمدة تتراوح من 5 إلى 12 عاما.

تعليقات القراء