مخرج يهاجم الجزيزة بعد نشرها قصة مضللة لاعتذار أمريكية لرجل اتهمته خطأ باغتصابها وتسببت بسجنه ظلما 16عاما

كتب: ضياء السقا

هاجم مخرج الأفلام الوثائقية حسام سرحان، قناة الجزيزة بعد نشرها فيديوجراف يعرض قصة مضللة لكاتبة أمريكية قدمت اعتذارا لرجل بعد أن اتهمته خطأ باغتصابها وتسببت بسجنه ظلما لمدة 16 عاما.

وقال سرحان، عبر حسابه بالفيس بوك: "عيب جدا على مؤسسة بحجم الجزيرة تنشر فيديو مضلل بالشكل ده، الست ما اتهمتش الراجل بالغلط، ده محصلش ياجماعة، الست كان عندها ١٨ سنة وتم اغتصابها، شافت واحد قريب من اوصاف مغتصبها، بلغت الشرطة، الشرطة جابتلها طابور عرض، هي ما اختارتش الراجل ده، المدعي العام وقتها قعد معاها وقالها ما يمكن انت اخترتي غلط، ما تشوفي رقم ٤ ورقم ٥ الاتنين شبه بعض، وفوق كده كمان قالها ان الdna بتاع الراجل ده متطابق مع اللي لقوه على هدومها، هي وثقت في كلام المدعي العام ده ومشيت وراه، الست دي ضحية والله وتصويرها في صورة الظالمة المفترية ده مش في مصلحة حد".

وأضاف: "عندك بنت عندها ١٨ سنة مغتصبة، والنظام العدلي بتاعها بيقولها ده المتهم وكل القرائن ضده، رغم انها ما اختارتوش، المفروض انها تعمل ايه؟.. حطوا نفسكم مكانها واتصرفوا يلا!".

وتابع المخرج: "مش قادر استبعد خالص موضوع التفكير الانتقامي من كل ما هو نسوي في انتاج فيديو زي ده "وفيديوهات اخرى عن نفس القصة في كل المنصات العربية تقريبا"، الناس فجأة قررت تنحي كل صراعاتها مع الشرطة الأمريكية والنظام القضائي العنصري وينتقموا من النسويات في صورة الست دي، مش عارف ليه!".

وواصل: "رغم إن دي مرة من المرات القليلة جدا جدا اللي ميكونش فيه اي علاقة للنسوية والشعارات بالقصة، قضية عنصرية عادية جدا بتحصل كل تلات ساعات في أمريكا، بس ازاي احنا نفوتها من غير ما نسقطها على صراعاتنا الشخصية؟".

واستند سرحان لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" يكشف تفاصيل القصة، عبر الرابط: https://t.co/lKlVmJWWOi، كما استعان بمقال أخر للمنتج الذي أحضر محقق للقصة وتسبب في تبرئة الراجل، عبر الرابط: https://t.co/AKqftiyhRO

واعتذرت الكاتبة الأمريكية أليس سيبولد، لرجل اتهمته خطأ باغتصابها وتسببت بسجنه 16 عاما قبل أن يتم تبرئته نهائيا الأسبوع الماضي، بحسب "روسيا اليوم".

وكتبت أليس سيبولد فى منشور على موقع "ميديوم": "أريد أن أقول لأنتونى برودواتر أنا آسفة جدا لما مررت به".

وأمضى أنتونى برودواتر الذى يبلغ 61 عاما، 16 سنة وراء القضبان بعدما أدين بتهمة اغتصاب سيبولد فى 1982 رغم أنه بقى يدفع ببراءته، وقد خرج من السجن فى العام 1998.

وفى مذكراتها المعنونة "لاكي" والتى نشرت عام 1999، تروى سيبولد أنها تعرضت للاغتصاب فى العام 1981 فى حرم جامعة سيراكيوز فى ولاية نيويورك حيث كانت تدرس وأبلغت الشرطة بالاعتداء.

وبعد 5 أشهر، قبض على برودواتر بعدما رأته أليس يمر فى أحد الشوارع واعتقدت أنه الفاعل وأخطرت الشرطة.

وأضافت سيبولد: "أنا آسفة خصوصا لحقيقة أن الحياة التى كان من الممكن أن تعيشها سرقت منك بشكل غير عادل، وأنا أعلم أنه لا يمكن لأى اعتذار أن يغير ما حدث لك".

وتابعت: "أنا ممتنة لأن برودواتر برئ فى نهاية المطاف، لكن النقطة المهمة هنا هى أنه قبل 40 عاما كان شابا أسودا آخر تعرض للأذى من نظامنا القضائى الذى يشوبه خلل".

وبرأت محكمة ولاية نيويورك العليا أنتونى برودواتر فى 23 نوفمبر الماضي.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن محاميه الذين عملوا فى السنوات الأخيرة لإثبات براءته، قالوا إن الحكم استند فقط إلى حقيقة أن سيبولد قالت إن برودواتر هو المهاجم استنادا إلى تقنية لتحديد الهوية الجنائية فقدت مصداقيتها اليوم.

 

 

تعليقات القراء