«رفض مقابلة شارون.. مش هقابل اللي موت عساكري».. مدير الشئون المعنوية الأسبق يكشف أسرارا جديدة لأول مرة عن حياة المشير طنطاوي: تبنى السيسي منذ البداية

الموجز

أعلنت رئاسة الجمهورية أمس الحداد فى البلاد لمدة ثلاثة أيام على وفاة المشير محمد حسنين طنطاوى الذى وافته المنية صباح أمس الثلاثاء.

بدوره، كشف اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أسرارًا جديدة عن حياة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، الذي رحل أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ86 عاما، موضحًا أنه هزم آرئيل شارون في حرب أكتوبر، ورفض لقائه فيما بعد.

رفض لقاء شارون

وقال «فرج»، في لقاء مع برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة الحياة الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، اليوم، إنه في حرب أكتوبر بعد العبور، وفي يوم 16 أكتوبر، حاول آرئيل شارون -الذي أصبح رئيسًا لوزراء إسرائيل فيما بعد- الهجوم على كتيبة «طنطاوي»، لكنهم صدوا الهجوم، وهذه أطلق عليها اسم «معركة المزرعة الصينية».

وبعد انتهاء الحرب، قبل زيارة «شارون» إلى مصر، وكان «طنطاوي» وزيرًا للدفاع، اتصل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بـ«طنطاوي»، وقال له: «شارون جاي بكرة وطلب يشوفك»، فرد عليه قائلًا: «يا ريس لو كان ليا وظيفة أو عمل في هذا اللقاء أنا تحت أمرك، ولكن لو جاي عشان يشوفني بس فأنا بعتذر».

وتابع مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن شارون عندما وصل إلى مصر، سأل على «طنطاوي»، فاعتذروا له، وقالوا إنه لديه التزامات، فرد قائلًا: «كنت أريد مقابلة رجل عظيم حاربته بشرف».

وأوضح: «المشير قال: أنا أقابل اللي موت عساكري، وكان بيهاجمني! لا، لو كان ليا شغل هقابله، لو مش ليا خلاص».

علاقة السيسي بطنطاوي

كما كشف «فرج» عن تفاصيل العلاقة التي جمعت «طنطاوي»، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن «طنطاوي»، تبنى الرئيس السيسي منذ بداياته في السلك العسكري، وفي آخر اجتماع للمجلس العسكري، قال «طنطاوي»: «إن اللي هيتولى وزير الدفاع اللواء عبدالفتاح السيسي»، مشددًا على أن هذا الكلام يُكشف لأول مرة.

وأكد أنه كانت هناك مجموعة مقربة للمشير طنطاوي، يعتمد عليها ويثق في آرائها، وكان السيسي من بينهم، وكان يستمع لكل القادة، ويعقد كل يوم سبت مؤتمرًا للمساعدين، وكان يعطي كل فرد منهم مهمة في ورقة، كانوا يطلقون عليها اسم «الكوتشينة»، مشددًا على أن القوات المسلحة تسير وفق مبدأ «ديمقراطية اتخاذ القرار، وديكتاتورية التنفيذ»، أي يتشاورون في اتخاذ القرار وينفذونه بحذافيره.

تعليقات القراء