الجميع يعلم من صاحب المصلحة .. تفاصيل إغتيال العالم المصري «جمال حمدان» في 1993

الموجز

كانت جريمة قتل هزت العالم العربي في تمام الرابعة بعد ظهر السبت 17 إبريل 1993، ومازال فاعلها مبني للمجهول في الأوراق الرسمية، ولكن الجميع يعلم من صاحب المصلحة الوحيد في إنهاء حياة صاحب شخصية مصر، وسرقة أخر ثلاث كتب قبل نشرهم.

تفاصيل اليوم الأخير في حياة جمال حمدان 

روى الشقيق الأصغر لجمال حمدان، اللواء عبد العظيم حمدان قبل وفاته، خلال الفيلم التسجيلي "مبني للمجهول" سيرة الراحل ولحظة رحيله.

كان جمال حمدان يسكن في شقة صغيرة بالدور الأرضي بحي الدقي، وقبل شهرين ونصف من وفاته سكن في شقة بالدور العلوي رجل وامرأة من أصول أجنبية، ويوم وفاته اختفى الاثنين، وبالبحث عن هويتهما عُرف انهما من اصول إسرائيلية.

بعد ظهر السبت 17 إبريل 1993، دخل جمال حمدان مطبخه ليحضر كوب شاي، وفاجئه رجل أخر وضربه على رأسه بعصا فسقط مغشيًا عليه، ثم قطع القاتل "خرطوم الغاز" وأشعل النيران في المطبخ، وسرق آخر ثلاثة كتب كتبها جمال حمدان قبل تسليمها للناشر وهم "اليهود والصهيونية، الإسلام المعاصر، والعلم والجغرافيا"

ولاحظ حراس المباني المجاورة النيران، فأسرعوا بكسر باب الشقة، ودخلوا للمطبخ، فوجدوا عبقري الجغرافيا جمال حمدان جثة هامدة، واحترق نصف جسده السفلي.

اعتقد الجميع أن جمال حمدان مات متأثرا بالحروق، لكن تقرير مفتش الصحة بالجيزة وقتها الدكتور يوسف الجندي، أفاد بأن الفقيد لم يمت مختنقا بالغاز، وأن الحروق ليست سببا في وفاته، أثار جدل حول وفاته، تبعه عدة تصريحات من أسرة حمدان وبعض المقربين منه تؤكد اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفه وتسليمها للنشر؛ وذلك لأن نشوب النار في شقته لم يطل مكتبته، الأمر الآخر كان في اختفاء الطباخ الذي يعمل عنده وذهابه إلى قريته قبل أن يختفي تماما ولم يعد يعرف أحد مكانه، هذا إلى جانب تأكيد جارته بمغادرة مستأجرين أجانب سكنوا في الشقة التي تعلوه لمدة شهرين ونصف الشهر قبل الحادثة ثم اختفيا بعد ذلك.

 

تعليقات القراء