«وصية غريبة».. «مسألوش عليا وتركوني وحيدة ».. سيدة تحدد 15 اسمًا لحضور جنازتها وترفض مشاركة عائلتها

الموجز

في وصية غريبة تركتها سيدة قبل وفاتها، ونشرتها في الصحف لتكون على مرأى ومسمع من الجميع، طالبت فيها بعدم حضور أي من أفراد عائلتها لجنازتها ومراسم دفنها، لأنهم طيلة سنوات لم يسألوا عنها ولم يهتموا بها.

الوصية التي نشرتها السيدة الإسبانية ماريا باز فوينتيس فرنانديز، في إحدى الصحف لاقت ردود فعل كبيرة واعتبرها البعض مشاعر إنسانية لا يجوز لأحد أن يلومها عليها، وذكرت صحيفة «ميرور»، أن السيدة حددت قائمة بالأسماء المسموح لها حضور جنازتها، وعددهم 15 شخصا نشرت أسماءهم في الجريدة، ليكون خطابها موجها لهم بالتحديد. حسبما نشر موقع "ألوان- الوطن".

قالت السيدة في الوصية المنشورة بجريدة El Progreso: «بما أن عائلتي لم تراع صلة الرحم لفترة طويلة، فإنني أعلن وصيتي الأخيرة، ووصيتي أن الأشخاص المذكورين أدناه فقط يمكنهم حضور جنازتي، سواء في صالة الجنازة أو الكنيسة أو المقبرة».

وأدرجت «ماريا»، التي لم يتم الكشف عن عمرها، قائمة بـ15 اسما من الأشخاص الذين تمت دعوتهم إلى جنازتها، وأضافت: «إلى كل شخص لم يهتم أبدًا بحياتي، أريدك أن تستمر في العيش بعيدًا عني، تمامًا كما كنت من قبل».

وعلى موقع تويتر علق الكثيرون على وصية السيدة الإسبانية، البعض وصفها بأنها شجاعة لأنها كانت صادقة للغاية في لحظاتها الأخيرة، وكتب أحد رواد تويتر: «إذا كانوا تركوها بالفعل وحيدة خلال حياتها، فيمكنهم أن يذهبوا بنفاقهم بعيدًا عن جنازتها»، وكتب آخر: «الدرس العظيم من هذه السيدة وضعها في مكانها»، وعلق مستخدم: «احترامي وإعجابي التام بالسيدة ماريا باز، ارقدي بسلام».

واستمر رواد موقع التغريدات القصيرة في كتابة كلمات جميلة للسيدة معبرين عن إعجابهم بوصيتها، حيث كتب أحد المستخدمين: «الموت بمرارة من أتعس طرق الموت»، وكتبت أخرى إنها لابد أنها كانت «امرأة حزينة وحيدة».

وتتوافق قائمة المدعوين لحضور الجنازة مع الإجراءات الاحترازية الصارمة لفيروس كورونا، الحالية في مدينة غاليسيا التي تقع في شمال غرب إسبانيا، والتي تسمح لما يصل إلى 25 شخصا فقط بحضور الجنازات وحرق الجثث.

تعليقات القراء