حكاية «قطة حامل» في أيام حملها الأخيرة نامت فوق سيارته فذهب لعمله بـ«تاكسي»: الراحمون يرحمهم الله

الموجز

في موقف إنساني، جمع كل مشاعر الإنسانية والرحمة في قلبه، وتعامل برفق وإحسان مع قطة حامل في أيام حملها الأخيرة، كان يبدو عليها الإرهاق الشديد وتنام فوق سقف سيارته المنتظرة أسفل منزله، ورأفةً بها وبحالها، قرر إلا يُيقظها أو يُزعجها وتركها تستريح وتخلى عن سيارته وطلب سيارة أجرة وذهب بها إلى العمل.

موقف إنساني

عبدالرحمن ماضي أحد سكان محافظة الإسكندرية ويقول: «قعدت نص ساعة قدام العربية أصحيها ولا لأ ومتردد، وبعدين منظرها صعب عليا جدا قولت لا خلاص مستحيل وفعلا روحت طلبت تاكسي وروحت بيه الشغل بدل ما أروح بعربيتي وفيها راحتي ووفر ليا، بس مرضيتش عشان أسيب القطة ترتاح لأنها حامل وحسيت إنها أكيد تعبانة وأي حركة لها في الأيام دي هتبقى صعبة» بحسب «عبدالرحمن». حسبما نشر موقع "ألوان- الوطن".

الرحماء يرحمهم الله

«أنا اصلاً من صغري بربي قطط وكلاب مع العلم إن أهلي كانوا بيرفضوا الموضوع تماما بس بحاول أقنعهم الموضوع مش موضوع ارتياح الموضوع إن دي حاجة ربنا أمرنا بيها وأي حد مكاني في الموقف ده وشوفت القطة فصعبت عليا» هكذا حكى «عبدالرحمن» علاقته بالحيوانات الأليفة، وتربيتها ورعايتها باستمرار: «دي حاجة ربنا أمرنا بها وبناخد ثواب عليها.. الحيوان زي البني آدم بالظبط بيحس وبيتألم بس المشكله إنه مش بيعرف يتكلم فمن دورنا إحنا نحاول نفهمهم ونراعيهم علي قد ما ربنا يقدرنا».

ولادة البيت ولا الشارع

بهذا الموقف الإنساني شعر «عبدالرحمن» براحة نفسية كبيرة، خاصةً بعد أن رآه بعد المارة الذين تعلموا منه حب الحيوانات ورعايتها والاهتمام بها، بدلاً من مهاجمتها أو تسميمها كما يفعل البعض بأذية حيوانات الشارع، وأوضح «عبدالرحمن» أنه حين تأتي ساعة ولادة القطة سيستقبلها بالمنزل ومساعدتها على الولادة داخل مكان دافئ وهادئ بعيدا عن ضوضاء الشارع.

تعليقات القراء