«فاسيلي زاتسيف» قدمته السينما في فيلم Enemy at the Gates .. القصة الحقيقة لأشهر قناص في تاريخ العسكرية .. الألمان رصدوا لإغتياله 10 آلاف مارك وأرسلوا أفضل رجالهم لقنصه ولكنه أسقطه برصاصة قاتلة

الموجز     

يعد فيودور أخلابكوف، وهو ابن إقليم ياقوتيا في شرق شطر روسيا الآسيوي، واحدا من أبطال الحرب الوطنية العظمى التي اضطر الاتحلد السوفيتي إلى خوضها دفاعا عن النفس بعدما بدأت ألمانيا النازية عدوانها على روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية المتحدة في 22 يونيو من عام 1941 وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.

وعن قصته قالت سبوتنيك : ذهب فيودور إلى قتال الغزاة كرام ماهر، وتمكن من تحييد 429 من عناصر الجيش الألماني المعتدي، حسب السجلات الرسمية، بينما قال زملاؤه المقاتلون إنه تسبب في سقوط أكثر من 1000 قتيل في صفوف الغزاة المعتدين.

 

بدأ مشواره القتالي مستعينا بالمدفع الرشاش 

ذكر تلفزيون القوات المسلحة الروسية "زفيزدا" أن فيودور بدأ مشواره القتالي مستعينا بالمدفع الرشاش إلى جانب ابن خاله فاسيلي. وقُدر لهما أن يدافعا عن العاصمة موسكو في ديسمبر1941، حيث حققا نجاحا بطرد الغزاة من ريف العاصمة.

إلا أن بهجة النجاح حل محلها الأسى عندما سقط فاسيلي قتيلا. وقتله رصاص بندقية أحد القنّاصة الألمان. وأقسم فيودور أنه سينتقم لأخيه.

في مايو 1942 تابع فيودور دورات تدريبية لتعزيز مهارات الرماية. وظلت الرغبة في تسوية الحساب مع العدو الذي قتل قريبه تراوده.

في أكتوبر 1942 التحق القناص فيودور بإحدى وحدات الجيش الأحمر، جيش روسيا السوفيتية، التي شاركت في العملية الهجومية في منطقة مدينة رجيف، حيث تمكن من تحييد 11 عنصرا من عناصر الجيش الألماني المعتدي خلال الأسبوع، ثم أردى 27 آخرين قتلى في إحدى المعارك.

 

جائزة مالية قيمتها 10 آلاف مارك لمَن يغتاله

ذاع صيت الرامي الماهر فيودور، فرصد المعتدون جائزة مالية قيمتها 10 آلاف مارك لمَن يغتاله. ثم أتى إلى المنطقة قناص ألماني حاذق ليبدأ هجماته على جنود الجيش الأحمر. وأدرك فيودور أن العدو رمى قفاز التحدي في وجهه، فأقبل على مواجهة التحدي عبر مبارزة لا تنتهي إلا بقتل أحد المبارزين.

وتمكن فيودور من تحديد المكان الذي يختبئ فيه خصمه بعد أن أطلق الأخير النار على خوذة رفعها مساعدو فيودور فوق أحد الخنادق. ورآه فيودور يختبئ وسط أغصان الشجرة، وصار ينتظر حتى ظهور القناص الألماني لكي يطلق نار بندقيته عليه. وبعد نصف الساعة رأى فيودور قسما من وجه العدو، ثم رأى فوهة بندقيته وضغط على زناد بندقيته ليرى الخصم يسقط من الشجرة.

بحلول عام 1943 وصل عدد الجنود والضباط الألمان الذين أخرجهم فيودور من الحرب على بلاده إلى 147 شخصا. لكنه ظل بعيدا عن التبجح بمآثره، واستمر في اصطياد الوحوش التي غزت بلاده.

 

واصل خدمته العسكرية في أحد مراكز تدريب الجيش الأحمر 

في إحدى المعارك سقط فيودور جريحا. تماثل للشفاء بحلول ربيع 1945. لكنه لم يعد إلى جبهة القتال، وواصل خدمته العسكرية في أحد مراكز تدريب الجيش الأحمر. شارك في العرض العسكري الذي أقامه الجيش الأحمر في موسكو في 24 يونيو/حزيران 1945 احتفاء بدحر الغزاة في عقر دارهم.

تعليقات القراء