"باخد منها البركة وقلبها أبيض وغلبانة".. حكاية صورة لضابط شرطة وبائعة جبنة.. والضابط: "خدمة الغلابة فوق راسي"

الموجز

معاملة راقية، وابتسامة بشوشة هادئة يحظى بها كل من تعامل معه، يعامل الصغير بتواضع، وينحني أمام الكبير احتراماً له، هذا النموذج المثالي يتجسد في عمرو شومر، ضابط شرطة، فهو يخرج في مأموريات أمنية كثيرة، يساعد من خلالها الباعة الجائلين والفقراء والمحتاجين، يقدم لهم العون ويجبر خواطرهم ويهون عليهم صعوبات ومشقة عملهم في الشارع.

 

عُرف «عمرو» بطيب أخلاقه وحُسن تعامله مع الآخرين خاصة الفقراء والمحتاجين، فهو أول من يعطف عليهم ويساعدهم، بل ويودهم طوال الوقت، ويسأل عن أحوالهم وحياتهم الاجتماعية: «على قد ما أقدر بساعد الناس اللي في الشارع وخدمتهم أهم حاجة في حياتي دول على دماغي وأحسن مني بكتير». حسبما نشر موقع "ألوان_الوطن".

صورة انتشرت للنقيب عمرو، مع بائعة في الشارع، كانت سببا في دعاء الكثيرين له، وظهر في الصورة وهو منحني إلى جوارها أمام فرشتها، يربت على كتفها ويهون عليها مهمتها الصعبة، يحكي عن هذه الصورة بقوله: «الست صاحبة الصورة دي قابلتها وأنا نازل مأمورية في المرج وهي كفيفة بس لسانها طول الوقت بيدعي لأي حد، دعيت لي وأنا قعدت معاها على الأرض، أننا ارتحت لها نفسيا وقعدت اتكلمت معاها وخدت بركة دعائها».

 

يقول «عمرو» إن خدمة الفقراء ومساعدتهم هي من أولوياته خلال مهنته: «اتفاجأت أن الصورة دي اتاخدت ليا وأنا قاعد جنبها على الأرض وكانت بتقول لي إنها نفسها تحج وتزور بيت الله ووقعدت أدعي لها بزيارته وأدعي لنفسي أنا كمان وربنا يجبر خاطرها وخاطري».

 

يؤكد «عمرو» أنه سيقوم بزيارتها باستمرار للاطمئنان على حالتها الصحية: «هي مش معاها رقم تليفون بس بنزل أدور عليها مخصوص في الشارع عشان أقعد جنبها واخد منها البركة دي ست الكل وقلبها أبيض وغلبانة».

 

قابل «عمرو» هذه السيدة للمرة الأولى صدفة، كان في أحد حملاته الأمنية ووجدها سيدة بسيطة ومتعففة ومكافحة، ثم فوجئ بأنها كفيفة: «أي شخص في موضع مسؤولية لازم يحس بالناس وبمعاناتهم في الحياة، سيد القوم خادمهم وأنا اتعلمت في شغلانتي أخدم الصغير والكبير وأحترمهم وأسمع شكواهم، وده اللي مخلي الناس بتقدرني وبتحبي وحبهم ده فوق راسي».

تعليقات القراء