«أكبر معركة في التاريخ» .. «ستالينجراد» أقسى المعارك وأكثرها دموية في تاريخ العالم الحديث بأسره

الموجز

تصدى الجيشان السوفيتيان الـ62 والـ 64 في مثل هذا اليوم من عام 1942 للقوات الألمانية النازية الغازية على تخوم مدينة ستالينغراد (فولغوغراد حاليا)، لتبدأ بذلك هذه الملحمة الخالدة.

تواصلت معركة ستالينغراد، من 17 يوليو 1942 إلى 2 فبراير 1943، تاريخ انتهاء تلك المعركة الدموية التي أزهقت فيها أرواح مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين السوفيت.

هذه المعركة تكتسب أهميتها في تاريخ "الحرب الوطنية العظمي" التي تواصلت في الاتحاد السوفيتي بين عامي 1941 – 1945"، من أن خاتمتها كانت إيذانا  بالهجوم الكاسح الشامل الذي نفذه الجيش الأحمر السوفيتي ضد جحافل القوات الألمانية الغازية وانتهى بطردها وتعقبها حتى عقر دارها في برلين.

بدأت مأساة مدينة ستالينغراد مطلع عام 1942، حين فضل الزعيم النازي أدولف هتلر، الزحف على هذه المدينة بدلا من موسكو، وكان وقادته العسكريون يهدفون من ذلك إلى توجيه ضربة قاصمة إلى الروح المعنوية للمدافعين عن وطنهم باكتساح مدينة تحمل اسم زعيمهم - ستالين، إضافة إلى أمر أساسي يتمثل في أن احتلال ستالينغراد سيُمكن النازيون من السيطرة على مناطق البلاد الجنوبية الغنية بالنفط، وهي مهمة حيوية بدرجة قصوى في ذلك الوقت وفقا لروسيا اليوم .

كما أراد هتلر من استهداف مدينة ستالينغراد، الوصول إلى نهر الفولغا، ما يعني إمكانية فصل القسم الأوروبي من الاتحاد السوفيتي عن مناطقه في آسيا الوسطى والقوقاز.

ستالينغراد تصدت للغزاة النازيين ببسالة، دُمرت المدينة بشكل كامل بعد أشهر من القتال العنيف داخلها والقصف المتواصل والحصار المحكم، ومع ذلك لم تستسلم، على الرغم من قسوة الظروف التي كانت تشبه الجحيم.

 

أشرس المعارك في الحرب العالمية الثانية والتي تعتبر نقطة تحول لانتصار الاتحاد السوفيتي.

يمكن القول إن معركة "ستالينغراد" هي المعركة الأكثر دموية في التاريخ البشري نتيجة لعدد القتلى الكبير الذي فاق 1.5 مليون قتيل، ولكن يجب القول إن الانتصار في معركة ستالينغراد أظهر زيادة قدرات الجيش الأحمر والفن العسكري السوفييتي.

ارتبطت معركة ستالينغراد عضويا بالدفاع الاستراتيجي والعمليات الهجومية، واستكمال تطويق وتدمير قوات العدو الكبيرة، وكان النصر في ستالينغراد نتيجة للحزم والشجاعة والبطولة الجماعية للقوات السوفيتية، والتميز العسكري لـ44 تشكيلة عسكرية سوفيتية.

حصل العديد من الجنود الروس على الأوسمة والميداليات البطولية، وذلك لما قدموه من تضحيات لأجل الوطن، كأبطال في الحرب الوطنية العظمى، دفعت أصدقاءهم لاستكمال الطريق ودخول برلين بكل قوة.

 

تعليقات القراء