لحظة هبوط أخطر طائرات التجسس التي تستخدمها القوات الجوية الأمريكية حتى الآن

الموجز

تلقت شركة لوكهيد مارتن 50 مليون دولار من سلاح الجو الأمريكي لتحديث أحد رموز الحرب الباردة، طائرة الاستطلاع على U-2 Dragon Lady. يشير هذا إلى رفض البنتاغون للخطط المعلنة سابقًا لاستبدال U-2 بطائرات مسيرة استراتيجية RQ-4 Global Hawk.

ونقل موقع "أفيتشون ويك" عن مدير برنامج يو-2 في شركة لوكهيد مارتن، إيرين هيلي: "نحن حقًا نضع حياة جديدة في قدرات هذه المنصة. تم بناء معظم الطائرات في أواخر الثمانينيات والتسعينيات، ولديها بالمتوسط 17 ألف ساعة طيران، و 80 في المائة من عمر الطائرة غير مستخدم ويمكن أن تقدم أكثر من ذلك".

أعادت الشركة طائرة استطلاع رقم 80-1099 من الاحتياطي. تم تدمير الطائرة في عام 2008 في قاعدة الضفرة الجوية في الإمارات، وتم وضعها في الإصلاح لاستعادتها والتحديث اللاحق.

سيتعلق تحديث Dragon Lady يتغيير المعدات الإلكترونية على متن الطائرة - بشكل أساسي المعالج المركزي. الكمبيوتر القياسي لعام 1994 قديم، وتم إيقاف إنتاج مكوناته. تم تطوير الكمبيوتر الجديد وفقًا لمعيار القوات الجوية "البعثة المفتوحة"، والذي سيسمح لـ"يو-2" بتبادل المعلومات مع الطائرات والأقمار الصناعية والسفن والمحطات الأرضية.

سيتم تثبيت شاشات تعمل باللمس عالية الدقة في قمرة القيادة. الآن يتم إعطاء طياري U-2 ساعة يد مع ملاح، في المستقبل القريب من المخطط أن يتم بناء وحدة GPS والملاحة الفضائية في النظام على متن الطائرة.

أخطر طائرات التجسس التي تستخدمها القوات الجوية الأمريكية حتى الآن

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية استخدام طائرة التجسس من طراز "يو - 2"، قبل 65 عاما، لكنها ما زالت واحدة من أخطر طائرات التجسس التي تستخدمها القوات الجوية الأمريكية حتى الآن.

وتتميز تلك الطائرة بتصميم مميز، بطول يساوي ضعف عرضها تقريبا، ومحرك قوي يسمح لها بالوصول إلى ارتفاعات تعجز عنها طائرات أخرى، وهو ما يجعلها واحدة من الطائرات التي تحتاج إلى أمهر الطيارين لقيادتها والتحليق بها.

ولأنها طائرة ذات مواصفات خاصة أصبح يطلق عليها "السيدة التنين"، لأنها من الطائرات الخارقة التي يمكنها تنفيذ مهامها أثناء التحليق على ارتفاعات تتجاوز 70 ألف قدم (21 كلم) لفترات طويلة.

ويصل طول الطائرة إلى 19 مترا ولها جناحين أشبه بأجنحة الطائرات الشراعية بتصميم بسيط، لكنه يمكنها من البقاء في الارتفاعات الشاهقة حتى عند التحليق بسرعات صغيرة.

وتعتمد الطائرة على مجموعة متنوعة من الرادارات وأجهزة الاستشعار والكاميرات ومعدات الاتصالات الخاصة بمهام الاستطلاع والتجسس التي تم تصميم الطائرة لإنجازها.

وتمثل عملية الهبوط واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الطائرة بسبب خفة وزنها الذي يمثل واحدا من أكبر التحديات التي يواجهها الطيار خاصة إذا كانت تهبط لحظة هبوب الرياح في اتجاه عمودي على بدن الطائرة أثناء ملامستها لمدرج الهبوط.

وفي بعض الأحيان يحتاج الطيار لتوجيه خارجي لمساعدته على الهبوط بسلام على المدرج خاصة أن جسم الطائرة الخفيف وسرعتها العالية يمكن أن يقودان إلى كارثة إذا لم يتم التحكم فيهما بدقة عالية.

ويظهر مقطع فيديو متداول على "تويتر" لحظة هبوط طائرة التجسس الأمريكية "يو - 2" على إحدى مدارج الطائرات، بينما يتم رصد تلك الطائرة أحادية المحركات من الخلف.

 

تعليقات القراء