قصة طالبة هزمت «ضمور العضلات» وحصلت على 95% وتتمنى إستثناء لـ«صيدلة»: «صديقتي وأخويا كانوا بيحملوني على ظهرهم طوال مدة الدراسة»

الموجز

رغم معاناتها من مرض ضمور العضلات، منذ أن كانت في السادسة من عمرها، تسبب في عدم قدرتها على الحركة بشكل كامل، وأقعدها المرض. لم تفقد جهاد ياسر الأمل، وتمكنت من اجتياز امتحانات الثانوية العامة، والحصول على 95%.

ضربت "جهاد" بكل المعوقات عرض الحائط، وتمكنت من منافسة الأسوياء، بل والتفوق عليهم، محطمة أغلال المرض والألم، لافتة إلى أنها كانت تستيقظ مبكرا للذهاب إلى المدرسة رفقة صديقتها التي كانت تحملها حتى الوصول، قبل تعليق الدراسة، بعد أن اجتاح فيروس كورونا البلاد، وبعد أن تنتهي من يومها الدراسي، تذهب برفقه صديقتها المقربة إلى الدروس، حتى تمام الثالثة عصرا. حسبما نشر موقع "الوطن".

وأوضحت "جهاد" في تصريحات لموقع "الوطن"، أنها عند الانتهاء، تعود إلى منزلها، وتظل في غرفتها حتى الواحدة صباحا: "كنت باذاكر طول اليوم تقريبا، وجبت مجموع كويس، كان نفسي ألحق كلية صيدلة".

عانت "جهاد" كثيرا في رحلة التعليم، حتى تمكنت من اجتياز المرحلة الثانوية، حيث كان يحملها أخوها الذي يبلغ من العمر 15 عامًا إلى أماكن الدروس، وينتظرها حتى الخروج، وظل الأمر هكذا لفترة ليست بالقليلة: "فضل أخويا يشيلني يوديني الدروس، لحد ما ربنا كرم بكرسي كهربائي متحرك، ومن وقتها، وأنا باعتمد على نفسي، وباخرج لوحدي أروح دروسي".

تتمنى "جهاد" أن تلتحق بكلية الصيدلة: "لو ينفع يعملوا لي استثناء، لأن حلم حياتي أدخل صيدلة، والمجموع مش هيجيب، ومفيش فلوس علشان أدخل جامعة خاصة".

تقول فاطمة سليمان والدة جهاد إن ابنتها الوحيدة كانت تدرس بأحد المعاهد الأزهرية في المرحلة الابتدائية، بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، وبعدها انتقلت الى التعليم العام، ودرست في مدرسة اتريس الثانوية المشتركة.

وتضيف الأم: "كنت بسهر جنبها طول الليل لحد ما تخلص مذاكرة، وكان عندها إصرار غريب إنها تتفوق في الثانوية، وربنا حقق حلمها".

تعمل الأم بمهنة التمريض والأب سائق، ورغم الظروف المادية، إلا أنهما لم يبخلا على ابنتهما بشيء، حتى أنهت مرحلة التعليم الأساسي: "ناقص لها درجة وتبقى 96%، كان نفسي تلحق صيدلة وتحقق حلمها، لكن أملي في ربنا كبير".

تعليقات القراء