«الشعراوي شيخًا للأزهر».. مصطفى الفقي يكشف تفاصيل اقتراحه على مبارك

الموجز  

كشف الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، تفاصيل اقتراحه على الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك تعيين الشيخ محمد متولي الشعراوي كشيخًا للأزهر.

وقال الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر" مساء الثلاثاء،: "إن الشعراوي ظاهرة هامة جدًا، وفي أحد الأيام كنت أجلس كأي سكرتير مع الرئيس الراحل حسني مبارك، وقلت له إنني اكتشفت أن أي داعية ديني خارج إطار الرسمي مقبول لدى المواطنين أكثر من الرسميين لأنهم يعتبروا الرسميين موظفين حكومة".

وأضاف الكاتب والمفكر السياسي: "اقترحت على الرئيس مبارك وقلت له لماذا لم نفكر في رجل مثل الشيخ الشعراوي أو الشيخ الغزالي أو الشيخ سيد سابق أو الشيخ القرضاوي قبل المشكلات الأخيرة، ليكون شيخًا للأزهر، لتهدئة الأوضاع في المنطقة، وكان رد الرئيس مبارك، إنه تم عرض مشيخة الأزهر على الشيخ الشعراوي ورفضها، وانهدشت".

وتابع: "خرجت من جلستي مع مبارك، وتواصلت مع الشيخ محمود عاشور والذي كان وكيلًا للأزهر الشريف وكان صديق الشيخ الشعراوي، وعندما أبلغته برفض الشيخ الشعراوي مشيخة الأزهروقال لي أمهلني نصف ساعة"، متابعًا: "كلمني الشيخ محمود عاشور بعدها وقال لي إن الشيخ الشعراوي انزعج كثيرًا وقال والله ما عرضت علي، هل يعرض على شخص إمامة الإسلام السني في العالم ويرفضها إنه في هذه الحالة جاحد أحمق، والله ما قال ذلك كذاب أشرك".

وواصل الفقي: "وعندما تسائل الشيخ محمود عاشور عن الشخص صاحب هذا الموقف، فقال الشيخ الشعراوي، أن فؤاد محيي الدين رئيس وزراء مصر في هذا التوقيت كان لا يحبني ولم يعرضها علي"، مؤكدًا: "مكنش بيحب الشعراوي عشان كاريزمته مكنتش متماشية معه، رغم أن فؤاد محيي الدين كان أكثر رئيس وزراء احترمه مبارك، وتعود على علاقته به بعدما كان محافظ الشرقية عندما كان مبارك قائد الكلية الجوية في بلبيس بالشرقية".

وأكد المفكر السياسي: "الشيخ الشعراوي كان رجلًا ذكيًا وعمل في البداية مدير مكتب شيخ الأزهر وسافر الجزائر فترة والسعودية واحتك بعلماء المسلمين في كل مكان، فهو خريج كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر ولذلك تفسيره للقرآن تفسير لغوي ويقدر يحدد من شكل النص المفهوم الروحي للعبارة وكان داعيًا محدث وزلف اللسان وكان يضرب به المثل في كل مكان".

وعن تصريح الشيخ الشعراوي بشأن السجود لله شكرًا على هزيمة 1967، قال الفقي: "الشعراوي كان يتصور أننا لو انتصرنا كنا تجبرنا وهو خطأ من جانبه وقال إنه رأى عبدالناصر في المنام وذهب لقبره وقرأ الفاتحة واعتذر عما قاله، ولكن ليس له أن يقول أنه صلى ركعتين لله شكر بسبب هزيمة أمته العربية الإسلامية".

تعليقات القراء