موجود من 62 عاماً.. أستاذ علم المناعة يكشف تفاصيل جديدة عن «جدري القرود».. وهل يقارن بـ كورونا؟

الموجز  

تحدث الدكتور أحمد سالمان، أستاذ علم المناعة وتطوير اللقاحات بجامعة أكسفورد بإنجلترا، عن تفاصيل مرض "جدري القرود".

وقال سالمان، في مداخلة هاتفية ببرنامج "مصر تستطيع" المذاع عبر فضائية "دي إم سي" الجمعة،: "لا نريد أن يكون هناك نوع من أنواع الهلع.. حيث أن فيروس جدري القرود موجود ومكتشف منذ حوالي 62 عام أو أكثر".

وأضاف سالمان أن أغلب حالات هذا الفيروس كانت فى إفريقيا، وبدأ يتم رصد حالات قليلة جدا نتيجة السفر أو إختلاط أحد الأشخاص الأفارقة، مشيراً إلى أن أول حالة تم إكتشافها خارجها كانت 2003، وتلك الحالات سنويا لا تتجاوز ال100.

وتابع أنه حتي الآن عدد الحالات مازالت معدودة، والتخوف هو أن زيادة عدد الحالات وظهورها نتيجة انتقالها من شخص لأخر، مثلما يحدث فى الولايات المتحدة، مضيفاً أن المطمئن فى الأمر هو أنه عندما ينتقل الفيروس من شخص لأخر تقل فعاليته، وبالتالي لا تقارن بالفيروسات التنفسية.

وأشار أستاذ علم المناعة إلى أن فيروس جدري القرود هو من نفس عائلة جدري البشر، كما أن هذا الفيروس يختلف عن الجديري، ولكنه يتشابه معه فى الأعراض.

وأكد الدكتور أحمد سالمان أنه يجب أن ينتقل الفيروس بطريقة مباشرة عن طريق فضلات الحيوان أو البراز أو عن طريق العلاقات الجنسية، وفى حالات نادرة عن طريق التنفس من خلال العطس أو الكحة.

عقدت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، اجتماعا طارئا لبحث تفشي جدرى القرود، في بعض الدول الإفريقية والأوروبية.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية في تقرير جديد لها، إنه حدث تفشي لفيروس جدري القرود في بريطانيا، حيث تضاعفت الإصابات، وتم الإعلان عن 11 حالة جديدة الجمعة، وتقوم المملكة المتحدة بتخزين آلاف اللقاحات وسط مخاوف من تصاعد العدوى على غرار فيروس كورونا.

ويظهر نمط مماثل في أوروبا، حيث أثبت فحوصات 7 رجال مثليين أو ثنائيي الجنس نتائج إيجابية في إسبانيا و9 ذكور "معظمهم من الشباب" في البرتغال.

ووصف الخبراء تفشي مرض جدرى القرود بأنه "غير معتاد" لأنه كان يُعتقد أن انتقال الفيروس من شخص لآخر كان نادرًا للغاية، حتى الآن، لم يتم اكتشاف الفيروس إلا في 4 دول خارج غرب أو وسط إفريقيا، وكان لجميع الحالات روابط سفر مباشرة إلى القارة.

وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن بريطانيا تخزن آلاف اللقاحات والعلاجات لجدري القرود وسط مخاوف من أن الموجة الحالية من الحالات ليست سوى قمة جبل الجليد، وقد  تم تشخيص 9 بريطانيين بالفيروس المعدي حتى الآن، لكن من المقرر تأكيد 11 آخرين اليوم.

وأشارت الصحيفة، إلى أن غالبية الحالات غير مرتبطة، مما يشير إلى أنها تنتشر على نطاق أوسع، على الرغم من أن الوزراء يفكرون في شن حملة صحية عامة لتحذير الرجال المثليين من أنها قد تكون أكثر انتشارًا بالنسبة لهم، مضيفة، إنه على الرغم من أن جدري القرود لا يُصنف على أنه مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، إلا أن العديد من الحالات الحديثة في المملكة المتحدة كانت لدى رجال مارسوا الجنس مع رجال آخرين.

وقالت منظمة الصحة العالمية : "أنشأت السلطات الصحية في المملكة المتحدة فريقًا لإدارة الحوادث لتنسيق تتبع الاتصال المكثف الجارى حاليًا فى أماكن الرعاية الصحية والمجتمع لأولئك الذين كانوا على اتصال بالحالات المؤكدة، تم تقييم المخالطين بناءً على مستوى تعرضهم ومتابعتهم من خلال المراقبة النشطة أو السلبية لمدة 21 يومًا من تاريخ آخر تعرض للحالة، يتم تقديم التطعيم للمخالطين ذوي الخطورة العالية".

وأضافت: "يتم أيضًا إجراء تحقيق مفصل لتتبع طرق الاتصال لتحديد المسار المحتمل للإصابة، وتحديد ما إذا كانت هناك أي سلاسل أخرى للانتقال داخل المملكة المتحدة لجميع الحالات، يجري التحقيق بنشاط في جهات الاتصال والأماكن الجنسية التي تمت زيارتها (على سبيل المثال حمامات الساونا والحانات والنوادي)".

تعليقات القراء