«ساعدني في الشغل وأنا عيل صغير».. يوسف الحسيني يبكي لوداع وائل الإبراشي.. ويكشف تفاصيل تلقيه تهديدات بالقتل والضرب أيام حكم الإخوان

الموجز

بكى الإعلامي يوسف الحسيني وهو ينعي الإعلامي وائل الإبراشي، الذي رحل عن عالمنا قبل ساعات، واستعاد ذكريات جمعتهما منذ كان عمره 18 سنة، عندما كان الراحل مديره في مجلة روز اليوسف أثناء فترة تدربه كصحفي.

وقال يوسف الحسيني: "كنت دايما أورط الأستاذ وائل في مشاكل مع أستاذ عادل حمودة رئيس تحريرنا آنذاك، وتسببت لوائل في أكثر من مطب، وطبعا هو اللي كان يتلقى اللوم. دلوقتي وائل الإبراشي هو اللي ورطني في أسوأ حاجة ممكن أعملها في حياتي، إني أضطر أنعيه وأقول كلام في رثائه."

وأضاف: "لما تتعرف عليه تجد إنسان واقف في ظهرك يساعدك في الشغل وإنت عيل صغير مش فاهم حاجة، وهو مديرك مش مضطر يساعدك في حاجة، ولما أي حد فينا يعمل حلقة حلوة يكلمه ويثني على الشغل، وممكن يزود له معلومة أو مصدر. كيان وكتلة من الطيبة والجدعنة والذوق والأخلاق والاحترام والنشاط."

وتابع: "لما تعب وائل الإبراشي واستلمت برنامج التاسعة مكانه لحين عودته، كان ينقل أخبار البرنامج ومقاطع الفيديو على صفحته، لإن عليها متابعين كتير، ولإن أنا معنديش صفحة، وكان يساعدني قدر الإمكان، لإن عنده ولاء وانتماء للفكرة وشغله، ومحبة حقيقية لأصحابه وزملاؤه."

وكشف يوسف الحسيني عن دخوله في رهان مع الراحل قائلا: "في مرة دخلنا رهان مين فينا يقدر يستمر على الهواء أكثر ويعمل تغطية ارتجالية، كان أيام الإخوان وأحداث مسجد الفتح، بدأنا الهوا تقريبا الساعة 6 مساء، أنا واصلت للساعة 4 صباحا وتعبت وكنت عاوز أنام، ووائل استمر للساعة 6:30 صباحا أو 7 صباحا، وفي النص خد فاصل وغير هدومه ورجع كمل تاني، كان رهان بنحب بلدنا بيه."

وأضاف: "وائل مخافش من أي حد، في عز الظلم والطغيان كان بيقول الحقيقة في برنامجه، ولما وصل الإخوان استمر يقول الحقيقة، وتلقى تهديدات بالقتل والضرب وتكسير العربية وكل أنواع التهديد الممكنة لكن لم يهمه كل ذلك."

ودخل وائل الإبراشي المستشفى منذ أيام نتيجة مضاعفات صحية بعد رحلة علاج من كورونا استمرت لمدة عام ولكنه فارق الحياة اليوم.

الجدير بالذكر أن وائل الإبراشي أصيب بفيروس كورونا في ديسمبر 2020، وخضع للعلاج بأحد المستشفيات، وعانى من بعض المضاعفات التي أدت إلى تأخر حالة رئتيه، وغاب منذ ذلك الوقت عن تقديم برنامجه "التاسعة" على التليفزيون المصري.

تعليقات القراء