معتز عبدالفتاح يقارن بين أيام مبارك والسيسي: «مصر كانت دولة رخوة في عهد الرئيس الراحل.. ومنقسمة لثلاث فئات»

الموجز  

علّق الدكتور معتز عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، الاثنين، بشأن ملف إزالة التعديات، قائلًا: "كان حاسمًا وحازمًا لدرجة أنني لا أملك سوى أن أحييه على ذلك".

وأضاف عبدالفتاح، خلال تقديم برنامجه "تحت الشمس" المذاع عبر فضائية "الشمس" مساء الاثنين: "لا أملك غير القول أحسنت يا ريس في كل حاجة تتحدث فيها طالما تصب في مصلحة الدولة".

وأشار الإعلامي إلى ان مصر بالنسبة لأساتذة العلوم السياسية "كانت دولة رخوة إلا فيما يتعلق بالأمن أيام الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك".

وأوضح أن الدولة كانت تضع قوانين مماثلة للموجودة في الدول الأوروبية لكنها رخوة في تنفيذ تلك القوانين وهو ما أدى إلى التعديات والمشكلات المختلفة، مؤكدًا أن الأمر اختلفت في عهد الرئيس السيسي، حيث أصبحت مصر دولة قوية وحينما تضع القوانين وتعلن الأهداف فإنها تتفق مع ما هو معلن.

وأشار عبدالفتاح إلى أن مصر في عهد مبارك كانت منقسمة إلى 3 فئات "مصر الرئيس جنة"، و"مصر الحكومة تقل درجتين عن الأولى"، و"مصر الشعب الذي يسير بمفرده"، وفقاً لتعبيره.

وعقد استاذ العلوم السياسية مقارنة بين الوضع أيام مبارك والعهد الحالي للرئيس السيسي، حيث قال: "مصر التي يتحدث عنها الرئيس السيسي تلتزم بها الحكومة، ويحاول بعض المواطنون الإفلات منها بالتعدي على الأراضي ووضع اليد والبلطجة والمخالفة".

وشدد معتز عبدالفتاح على أهمية التزام المواطنين بالمعلن من رأس الدولة والحكومة والسلطة التشريعية والتنفيذية؛ لأن ما تعلنه فيه مصلحة عامة، مؤكدًا أن مصر تشهد إقامة مشروعات جدية ومنها محطة بحر البقر التي تساهم في استصلاح 500 مليون فدان.

وكان الرئيس السيسي قد وجه الحكومة بإزالة التعديات على الترع والأراضي الزراعية خلال 6 أشهر، مناشدًا بوقف الدعم الذي تقدمه الدولة مؤقتًا لمن يثبت تورطه في التعدي على الأراضي الزراعية والترع والمصارف.

جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس السيسي، صباح اليوم الاثنين، محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تعد الأضخم من نوعها على مستوى العالم بتكلفة حوالي 20 مليار جنيه.

وتعمل المحطة بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثيا سيتم نقلها إلى أراضي شمال سيناء لتساهم في استصلاح 400 ألف فدان في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.