عمرو أديب يعلّق على بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة.. ويوضح سبب إصدار المجلس الدولي بياناً وليس قراراً
الموجز
علّق الإعلامي عمرو أديب على بيان مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وقال أديب، خلال تقديم برنامجه "الحكاية" المذاع عبر شاشة "mbc مصر"، مساء الجمعة، إن مجلس الأمن ليس جهة اختصاص لحل أزمة سد النهضة.
وأضاف أديب أن مصر ذهبت إلى مجلس الأمن للفت نظر العالم بالأزمة، وإطلاع المجتمع الدولي حول ما تمارسه إثيوبيا من تعنت واسع النطاق، وهو ما نجحت فيه مصر.
وأشار الإعلامي إلى أن البيان الصادر عن مجلس الأمن غير مُلزم، لكنّه يدعو للتفاوض تحت مظلة الاتحاد الإفريقي للتوصُّل إلى اتفاق ملزم في وقت مقبول.
ولفت إلى أن هذا البيان، يمثّل وسيلة ضغط دولية، ويضع إثيوبيا تحت إحراج دولي في ظل ممارستها للتعنت في التعامل مع هذه القضية.
كما فسر أديب سبب إصدار مجلس الأمن بيانًا وليس قرارًا بشأن أزمة سد النهضة، بعد مرور نحو 70 يومًا على عقده جلسة لمناقشة الأزمة.
وأوضح الإعلامي أن دولاً كبرى لم ترغب في اتخاذ مجلس الأمن قرارًا حول قضية مياه، وبالتالي يكون الامر بمثابة سابقة تُبنى عليها قرارات شبيهة فيما بعد.
وأضاف أن البيان الرئاسي ليس تخليًّا من قِبل المجتمع الدولي عن مصر أو حبًا في إثيوبيا، لكنه تابع: "المياه قضية حساسة وهناك مصالح لبعض الدول".
وتابع أديب أن مصر أجرت اتصالات مع دولة الكونغو للتوصل إلى إطار جديد للمفاوضات، وقال: "الإطار القديم لم يعد يصلح فيما يخص الذهاب للمفاوضات دون شروط واضحة".
ورأى الإعلامي أن المجتمع الدولي لا يتحرك بشكل جدي إلا وقت المصائب، فقد عقّب: "أنا معرفش الموضوع يتحل إزاي".
يشار إلى أن مصر رحبت بالبيان الرئاسي الصادر اليوم عن مجلس الأمن، في إطار مسئولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الإفريقي، بغرض الانتهاء سريعًا من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار زمني معقول.
كما شجع البيان الرئاسي المراقبين الذين سبقت مشاركتهم في الاجتماعات التفاوضية التي عُقِدَت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، وأي مراقبين آخرين تتوافق عليهم الدول الثلاث، على مواصلة دعم مسار المفاوضات بشكل نشط بغرض تيسير تسوية المسائل الفنية والقانونية أو أي مسائل أخرى عالقة.