تفتكروا ربنا هينزل دين يتعارض مع التطور؟.. السيسي: ثوابت الدين لا نقاش فيها ويمكن مناقشة الأمور الفقهية مع التقدم الحضاري (فيديو)

كتب: ضياء السقا

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن «الدين لا يمكن أن يصطدم مع التطور الحضاري»، مؤكدا أن «اصطدام الدين مع التطور الحضاري يعود لأخطاء البشر»، متسائلا: «تفتكروا ربنا هينزل دين يتعارض مع التطور الحضاري؟».

وأضاف السيسي، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «التاسعة» على التليفزيون المصري: «ثوابت الدين لا يمكن أن نتناقش فيها، ولكن يمكن مناقشة الأمور الفقهية مع التطور الحضاري»، متابعا: «الدين لن يضيع أبدًا».

وأشر الرئيس، إلى إن تحقيق الأهداف في ملف تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي لن يحدث في عامين أو ثلاثة بغض النظر عن الأدوات المستخدمة، لأننا نتعامل مع البشر، كبار وصغار، والإنسان عندما يكبر تكون فرص التغيير لديه صعبة.

وتالع: «مش الموضوعية والوعي فقط هما اللي بيحكموا المسار في بناء الوعي، لكن المصريين خلال العشر سنين اللي فاتوا كان هناك تجربة وفرصة عملية خاضوها- شئنا أم أبينا- وطلعوا منها بدروس لم يضعها مخططون، ومنقولش إن المسؤولين عن الدولة حطوا استراتيجيات لبناء هذا الفهم وعدم الانقياد الأعمى للدين، وأنا بتكلم عن المسلمين والمسيحيين في مصر».

وواصل الرئيس: «النقطة دي جت من الحالة اللي اتشكلت بعد 2011، والتطرف والإرهاب والتمن اللي مصر دفعته سواء من مواردها أو ولادها وبناتها اللي استشهدوا وأصيبوا، وكل الكلام ده الإعلام كان بيقدمه بتجرد دون انحياز، وده في حد ذاته شكل حالة.. والميل للدين بشكل مطلق ودون تفكير أتصور إنها تراجعت في مصر، وده هدف مقدرش أي رئيس قبل كده يعمله وأنا معملتوش، ولكن الحالة المصرية هي اللي عملته».

وأكد السيسي أن «المصريين الآن أكثر خوفا وأكثر يقظة على بلدهم، بسبب ما نراه في الدول المجاورة، قائلا: «الخالق العظيم قال مصر لا»، مشيرًا إلى أن «ذروة الوعي تأتي من بناء علمي في المدارس والجامعات، لافتا إلى أن القناعات تتحول إلى الإرادات، والله أوجد الدين، ومن الممكن تشكيله وتطويره وفقا لكل زمان، ولكن ثوابت الدين لن تتغير».

وأكمل: «من الثوابت، الصلاة والصيام وأن محمد صل الله عليه وسلم هو رسول الله، فثوابت الدين لا يمكن لأحد أن يغيرها».

 

تعليقات القراء