المتحدث باسم وزارة الري يتحدث عن انهيار سد النهضة والـ «طوفان الهائل»

الموجز    

أكد محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، أن انهيار سد النهضة الإثيوبي سيكون أمرًا كارثيًا.

وقال غانم، في مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم السبت، إن مصر تُصر على الحصول على البيانات والمعلومات الفنية الخاصة بسد النهضة للتأكد من أمانه.

وأضاف المتحدث أنه في حالة انهيار سد النهضة في حالة امتلاءه سيندفع 74 مليار متر مكعب بسرعة هائلة نحو السودان، مؤكدًا: "هيحصل طوفان هائل بسرعة كبيرة من المياه تهدد السودان ومصر ".

وتابع أن مصر تتخذ إجراءات من أجل الحماية من انهيار السد في حالة انهياره، قائلًا: "احتمال قائم حتى وإن كان نادر الحدوث "، موضحًا أن مياه نهر النيل ستكون بارتفاع عشرات الأمتار حال انهيار السد.

وأكد، المتحدث باسم وزارة الري، أن سد النهضة يوجد خلفه الأن 5 مليار متر مكعب فقط".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، أن مصر رفضت مقترحًا إثيوبيًا يدعو لتشكيل آلية لتبادل البيانات حول إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة التي أعلنت إثيوبيا عن أنها تنوي تنفيذها خلال موسم الأمطار المقبل في صيف العام الجاري.

وأضاف المتحدث، في بيان له مساء اليوم نقله موقع "مصراوي"، أن هذا المقترح جاء في خطاب تلقاه الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والرى من نظيره الإثيوبي وتضمن العديد من المغالطات والإدعاءات التي لا تعكس حقيقة مسار المفاوضات على مدار السنوات الماضية.

وأوضح البيان أن هذا المقترح الإثيوبي يخالف مقررات القمم الأفريقية التي عقدت حول ملف سد النهضة، والتي أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، مضيفًا أن هذا المقترح الإثيوبي لا يعدو كونه محاولة مكشوفة لاستخلاص إقرار مصري على المرحلة الثانية من الملء التي تنوي إثيوبيا تنفيذها خلال صيف العام الجاري حتى لو لم تصل الدول الثلاث لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وشدد البيان على أن مصر ترفض أي إجراءات أحادية تتخذها إثيوبيا ولن تقبل بالتوصل لتفاهمات أو صيغ توفر غطاءً سياسيًا وفنيًا للمساعي الإثيوبية لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب.

واختتم المتحدث بيانه بالتأكيد على أن مصر متمسكة بضرورة التوصل لاتفاق متكامل حول ملء وتشغيل سد النهضة تنفيذاً لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم في عام 2015، مضيفًا أن مصر تحلت على مدار عقد كامل من المفاوضات بالمسئولية وأبدت قدرًا كبيرًا من المرونة من أجل التوصل الى اتفاق على سد النهضة يراعي مصالح وحقوق الدول الثلاث وأنه أصبح الآن على إثيوبيا أن تتخلى عن تعنتها وتبدي ال‘رادة السياسية اللازمة للتوصل إلى الاتفاق المنشود.

تعليقات القراء