بلع لسانه.. بسبب نقص الإمكانات.. وفاة لاعب في دوري الدرجة الرابعة.. وأصدقائه: محبوب من الجميع وكان حلمه يحترف

الموجز

في واقعة مأساوية، شهدت مباراة فريقي القنايات والرواد، ضمن منافسات دوري القسم الرابع بمحافظة الشرقية وفاة عبدالرحمن عاطف "بودا" لاعب القنايات عقب تعرضه للإصابة.

وفي الدقيقة 20 من عمر الشوط الثاني، تعرض اللاعب للسقوط خلال أحد الكرات واصطدم برأسه في الأرض، مما تسبب في دخوله في حالة من فقدان الوعي وبلع اللسان. حسبما نشر موقع "القاهرة 24".

وعلم موقع "القاهرة 24"، أن حكم اللقاء حاول لحاق اللاعب إلا إنه لم يتمكن من ذلك حيث توفي اللاعب عقب ابتلاع لسانه، لينسحب الفريقان من ملعب اللقاء والتي كانت تشهد تقدم الرواد بهدفين.

وأوضح المصدر أن اللاعب توفي بسبب نقص الإمكانيات المادية للأندية، حيث لم يكن موجودًا أي طبيب في الملعب من الفريقين، بينما عربة الإٍسعاف التي في الملعب لم تكن تضم سوى 2 مسعفين.

رحل اللاعب عبد الرحمن عاطف "بودا" لاعب فريق القنايات عن عالمنا اليوم عقب إصابته في لقاء الرواد منذ قليل بدوري القسم الرابع بالشرقية.

وتعرض اللاعب الراحل لابتلاع لسان في الدقيقة 20 للشوط الثاني من المباراة التي أقيمت بالجولة الثالثة عشرة لمنافسات المجموعة الثانية لدوري القسم الرابع لكرة القدم .

وشهد اللقاء فوز فريق الرواد بهدفين دون مقابل قبل أن ينسحب فريق القنايات من اللقاء في الدقيقة 20 للشوط الثاني عقب نقل اللاعب للمستشفى الذي لقى مصرعة عقب الوصول لتلقى العلاج.

حالة من الحزن الشديد سيطرت على أهالي قرية السناجرة، التابعة لمركز أبو حماد بالشرقية، بعد وفاة أحد أبنائها المحبوبين، وهو عبد الرحمن عاطف، لاعب مركز شباب القنايات، بدوري القسم الرابع، وذلك عقب تعرضه لبلع لسانه في مباراة لفريقه أمام نادي الرواد بمدينة العاشر من رمضان، عصر اليوم الإثنين بملعب الفريق المنافس، ليلقى مصرعه فور نقله إلى أحد المستشفيات.

وبحسب أهالي قرية «السناجرة» في حديثهم لـ«الوطن»، فإن اللاعب هو الابن الأكبر لوالديه على شقيقتين تصغرانه، وعُرف وسط أهل القرية بحسن خلقه ومحبة الجميع له، وكان يدرس بكلية التجارة جامعة الزقازيق، وهو من مواليد 1997. حسبما نشر موقع "الوطن".

أصدقاؤه: كان محبوبا من الجميع

وقال سعيد محمد، أحد أصدقاء اللاعب المتوفي، إنه كان دائم النصيحة له: «كان دايما يقولي إبعد عن أي حاجة تأذيك»، فضلا عن تأكيده بألا يغضب أسرته منه وأن يطيعهم.

وذكر صديقه، أنه كان شابًا طموحًا مكافحًا، حيث كان يتمنى أن يصبح لاعبًا كبيًرا في إحدى الأندية المشهورة، فضلا عن عمله بجانب دارسته والتمرين في النادي، حتى لا يكون عبء على أسرته.

وأكد محمد السيد، صديق لاعب مركز شباب القنايات منذ المرحلة الإبتدائية، أنه كان محبوبا من قبل جميع أهالي القرية والقرى المجاورة، ولم يفتعل مشكلة مع أحد طيلة عمره، بل كان محبًا للخير وللجميع، ما جعل الجميع يحزن على فراقه.

تمارين وشغل ودراسة.. حياة اللاعب المتوفي

ويسترجع عبد البديع وحيد، أحد أصدقاء اللاعب المتوفي، مواقف كثيرة جمعتهما كرفقاء في الفرقة الرابعة بكلية التجارة، حيث إن عبدالرحمن كان مؤخرًا عائدا من إصابة الرباط الصليبي، ويستعد للتأهيل والعودة مرة أخرى للملاعب: «بالصدفة أنا كنت مصاب قبله بالصليبي وكان دايما بينصحني أعمل ايه وبيتابع معايا».

كان عبد الرحمن شابًا مكافحًا، بحسب حديث صديقه، حيث كان يعمل على «توك توك» لتغطية مصاريف الدراسة وتأهيله للملاعب، بجانب التزامه في الدراسة: «كان بيصرف على نفسه»، مضيفًا أنه توفى قبل عيد ميلاده بـ10 أيام، وكان يشجع الأهلي ويحلف بالاحتراف.

تعليقات القراء