بعد شكاوي المواطنين.. أول تعليق من البيئة على انتشار روائح كريهة بطبقات الجو

الموجز  

علّق الدكتور مصطفى مراد، رئيس قطاع نوعية الهواء بوزارة البيئة، على إعلان الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن خطة الحكومة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد خلال فصلي الخريف 2023 والشتاء 2024، وذلك على هامش اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد أمس الخميس بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال مراد، في تصريحات ببرنامج "مانشيت" مع الإعلامي جابر القرموطي المذاع عبر فضائية "سي بي سي" مساء أمس الخميس، إن مصطلح "تلوث الهواء الحاد" يعد الاسم العلمي البديل للمسمى العامي الدارج المعروف بـ "السحابة السوداء"، لافتا إلى ارتباطه بموسمي الخريف والشتاء حيث زيادة حرق كميات قش محصول الأرز الغير المستخدم خلال موسم الحصاد، وارتفاع معدلات استهلاك الطاقة والموارد على نحو كثيف.

وعن شكاوي المواطنين على مدار اليوميين الماضيين بشأن انتشار رائحة كريهة بطبقات الجو، قال مراد إن الشكاوى متنوعة باختلاف مصدر التلوث المحيط بمنطقة كل شخص، مشيرا إلى تعدد الشكاوى بين رائحة مياه صرف أو مخلفات وحرق القش طبقا لمصدر التلوث من عوادم السيارات والمصانع وحرق قش الأرز.

وأضاف رئيس قطاع نوعية الهواء بوزارة البيئة أن التنبؤات خلال الفترة المقبلة تشير إلى وصول معدل سكون الرياح للثلث خلال فترة والشتاء والخريف، لافتا إلى وضع الحكومة خطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية؛ لتجنب ظاهرة السحابة السوداء وركود الملوثات في الهواء.

وتابع أن سكون الرياح خلال فترات الليل وحتى الصباح؛ يساعد على تركيز وتراكم الملوثات في الهواء لتصبح ظاهرة أمام العيان بطبقات الجو بحيث تصل إلى مستويات قد تكون غير آمنة صحيا على صحة المواطن؛ نتيجة حرق المخلفات الزراعية والصناعية أو عوادم السيارات طبقا لطبيعة كل منطقة.

وأشار مراد إلى تراجع مستوى تأثير ظاهرة السحابة السوداء بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30 % مقارنة بالأعوام الماضية منذ 3 سنوات، مضيفاً: "أنجزنا إنجازا كبيرا بمكافحة التلوث، ووصلنا إلى مرحلة لا يلاحظ المواطن تأثيراتها في الجو".

ولفت الدكتور مصطفى مراد إلى اختلاف جودة الهواء بين كل محافظة والأخرى طبقا لدرجة تلوث الهواء، مشيرا إلى ارتفاع نسبة تلوث الهواء بمحافظة القاهرة مقارنة بالإسكندرية؛ نتيجة الكثافة السكانية العالية.

تعليقات القراء