أسباب موجة الصقيع في مصر.. وموعد انتهائها

الموجز

يقول مركز معلومات تغير المناخ إن موجة الصقيع الحالية وغيرها من مظاهر تغير المناخ في مصر سببه الرئيس الاضطرابات المناخية الناتجة عن ظاهرتين مناخيتين وهما “النينو” و”اللانينا”، باعتبارهما المسببتين لشكل تغير المناخ الحالي.

تنشأ وتتطور هاتان الظاهرتان في المنطقة الاستوائية بالمحيط الهادئ كل فترة، وتؤدي كل منهما إلى التأثير على أنماط توزيع الغيوم ومتوسط درجة الحرارة بشكل مختلف، وإن كانت مدة هذا التأثير تعتبر أقل زمنيًا مقارنة بمدة تأثير الدورات الشمسية.

تحدث ظاهرة النينو كل سنتين إلى سبع سنوات، وعادة ما تأتي متبوعة بظواهر لانينا، وكلتا الظاهرتين تشكل التذبذب المناخي الجنوبي المعروف باسم (ENSO)، وهو المصطلح الذي يصف التقلبات في درجة الحرارة بين المحيط والغلاف الجوي في الوسط الشرقي الاستوائي.

بدأت ظاهرة “النينو” في عام 2015 وأثرت بشكل كبير في زيادة درجة حرارة المياه السطحية في تلك المنطقة، خاصة في فصلي الصيف والخريف، ما ينتج عنه تولد تيارات مائية بحرية دافئة، تتحرك شرقًا لمسافات طويلة، ما يؤدي إلى تغيرات مناخية وبيئية متطرفة وقاسية، أبرزها ارتفاع درجة الحرارة وزيادة موجات الجفاف واضطراب المناخ بشكل عام بالقرب من سواحل أستراليا الشرقية وإندونيسيا، بينما تصيب سواحل الهند ودول شرق وشمال إفريقيا، من بينها مصر، وبقاع أخرى بنصف الكرة الجنوبي بتأثيرات مماثلة لكنها أقل حدة.

تعمل تلك الظاهرة على قلب النظام الجوي الاعتيادي بين غرب المحيط وشرقه وتؤثر بشكل مباشر على غرب الأمريكيتين وأستراليا وشرق آسيا، ولأننا في مصر نتأثر إجمالا بالمؤثرات الأوروبية نتيجة مسار الكتل الباردة والرطبة الطبيعية من الغرب نحو الشرق، فإن تأثير هذه الظاهرة يكون بطريقة غير مباشرة على أجواء المحيط الأطلسي في العادة، حيث يسمح تبريد الهواء الهابط بتشكل مرتفعات جوية قوية مقابل شمال غرب إفريقيا وشبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال)، وبالتالي تزداد هيمنة ما يعرف بالمرتفع الآزوري في هذه المنطقة”.

والمرتفع الآزوري هو نظام ضغط جوي مرتفع شبه استوائي يقع مركزه بالقرب من جزر الازور في المحيط الاطلسي ومن هنا أتت التسمية.

بالنسبة لظاهرة “اللانينا” تعرف بأنها انخفاض بدرجات حرارة سطح المياه في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادي عن معدلاتها العامة بأكثر من 0.5 درجة مئوية وخلال مدة زمنية تتجاوز 3 أشهر متتالية، وتتسم مواسم اللانينا المتطرفة بارتباطها بحدوث عواصف ثلجية باردة جدا في أغلب السنوات، وتبدأ في شهر نوفمبر وتستمر حتى فبراير، بسبب سيطرة الوجه الشمالي الشرقي الذي يجلب معه درجات برودة شديدة الانخفاض، وهذا يعني موسم شتاء بارد عن المعتاد في النصف الشمالي من الأرض، ويشمل هذا المناطق العربية فى الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان ومصر والعراق وشرق ليبيا.

وحول موعد انتهاء موجة الصقيع، كشف الدكتور شاكر أبو المعاطي رئيس قسم الأرصاد الجوية التابع لوزارة الزراعة، عن موعد انتهاء موجة الصقيع الحالية وانخفاض درجات الحرارة، قائلًا "تنتهي هذه الموجة يوم الاثنين المقبل، لكن نحن في فصل الشتاء فمن المتوقع أن تعود انخفاض درجات الحرارة مرة أخرى"، حيثُ إن هناك انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، حتى وصلت درجات الحرارة الصغرى هذا الأسبوع إلى 9 درجة مئوية بالتالي حدث شعور بالبرد خاصًة في أولى ساعات الليل، موضحًا أن الطقس الأسبوع الماضي كان مائلا للدفء لكن هذا الأسبوع يكون مائلا للبرودة.

تعليقات القراء