بعد وفاة الزوج.. سعاد صالح: عدة الأرملة قد تنتهي بعد يوم
الموجز
قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن موضوع العدة للأرملة في هذا الزمان قد يختلف فيه، بسبب التطور العلمي، فمن الممكن أن يتم عمل كشف "سونار" لمعرفة هل هي حامل أم لا.
وخلال حوارها ببرنامج "أصعب سؤال" مع الإعلامي مصعب العباسي والمذاع عبر فضائية "الشمس" مساء أمس الثلاثاء، أكدت "صالح" أن العدة أنواع للأرملة، والله قال في سورة البقرة:" وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ".
وأشارت أستاذ الفقه المقارن إلى أن الأصل في العدة للأرملة هو الانتظار وعدم الزواج، وأنه قبل نزول هذه الآية الكريمة كانت عدة المرأة عام كام، وأن الحكمة من عدة الأرملة، هو الحداد على الزوج، وأن يكون هناك تأكد من عدم وجود حمل.
ولفتت إلى أن عدة الأرملة قد تنتهي بعد يوم من وفاة زوجها، ولا تنتظر 130 يومًا،" 4 أشهر و10 أيام" وهذه الحالة تكون حالة وضع الزوجة ما في بطنها بعد يوم من وفاة زوجها، ففي هذه الحالة تكون عدتها انتهت بعد وضع ما في بطنها.
وفي وقت سابق، أكدت سعاد صالح أن طاعة الأب ليست في كل ما هو محظور شرعًا، ولكن الطاعة تكون في المباحات، موضحة: "لو أب طلب من ابنه بعدم الصلاة، فالأبن عليه أن يرفض كلام والده".
وأضافت "صالح" أن إجبار البنت على الزواج دون رغبتها، يكون عقدها غير صحيح، ونرى الكثير من الأباء تفرض بعض الرجال على أولادهم.
وأشارت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إلى أن كل بنت أجبرها والدها على الزواج دون موافقتها كان زواجها فاسد وغير صحيح، لأن عقد الزواج يشترط فيه الرضا والقبول.