شهداء الواحات.. معركة دامية استمرت لثلاث ساعات خلدها «الاختيار» بجزئيه.. واهالي الشهداء: بنحتفل بذكرى رفافهم إلى الجنة

الموجز

رغم مرور حوالي 4 أعوام عليها، إلا أن دماء الشهداء التي روت أرض الواحات، مازالت حية بين الجميع، في قلوب أسرهم وأذهان الشعب وسجلات البطولات، ليعيد مسلسل «الاختيار2» في الحلقة 24، الاحتفاء بـشهداء الواحات، والتي كانت أيضا ضمن أحداث الجزء الأول من العمل الدرامي.

تعود معركة الواحات إلى 20 أكتوبر 2017، والتي تعتبر إحدى ملاحم بطولات الشرطة المصرية، حيث استشهد 13 من ضباط إدارة العلميات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، في اشتباكات عنيفة مع عناصر مسلحة بمنطقة الواحات، في حدث قاسي تأثرت بها البلاد، وترصد «الوطن» أبرز مشاهد تلك المعركة وتطوراتها.

 

20 أكتوبر 2017

في صباح يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، بعد علم القوات الخاصة بمكان اختباء العناصر الإرهابية والتكفيرية، وبحوزتهم أسلحة ثقيلة مثل قذائف الهاون والآر بي جي، هاجمتهم في الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية في الجيزة، لتنشب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استمرت لأكثر من 3 ساعات، ولبُعد المكان انقطعت الاتصالات وتعطل طلب الدعم ووصول قوات التعزيز. حسبما نشر موقع "الوطن".

وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد 16 ضابطا وفرد شرطة، وإصابة 13 آخرين، ومقتل 15 إرهابيا، بينما اختفى أحد ضباط المهمة، والذي لم يكن معروفا اسمه وقتها.

21 أكتوبر 2017

توصلت وزارة الداخلية إلى أن الضابط المفقود في المعركة، هو النقيب محمد الحايس معاون مباحث قسم ثانٍ أكتوبر.

22 أكتوبر 2017

انتشرت شائعات بشأن العثور على جثمان النقيب محمد الحايس، بينما دشن أفراد عائلته عبر موقع التواصل الاجتماعي هاشتاج «النقيب محمد الحايس فين»، ليؤكدوا عدم صحة ذلك الأمر، وتضارب الأخبار بشأن استشهاده واختطافه.

23 أكتوبر 2017

خلال ذلك الوقت، كانت الداخلية مستمرة في تحقيقاتها، إلى أن توصلت لأن العناصر الإرهابية اختطفت الحايس، واتجهت به لطريق الفيوم بوادي الحيتان، ما رجح احتمالية اتجاههم به إلى منطقة الحدود الجنوبية ومنها إلى ليبيا، عبر المدقات الجبلية.

31 أكتوبر2017

تلقت أسرة النقيب محمد الحايس اتصالا من وزارة الداخلية، أكدت فيه استعادة نجلهم المختطف من الإرهابيين في معركة الواحات، ليزوره الرئيس عبدالفتاح السيسي في اليوم التالي للاطمئنان على صحته، حيث كان يتلقى العلاج في مستشفى الجلاء العسكري.

29 أكتوبر 2018

قررت النيابة العامة إحالة 43 متهمًا محبوسين واثنين هاربين، إلى القضاء العسكري متورطين في قضية معركة الواحات.

وأسفرت التحقيقات وقتها عن أن المتهم الرئيسي في حادث الواحات، هو الإرهابي عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري، ليبي الجنسية، الذي تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية وتسلل لمصر لتأسيس معسكر تدريب بالمنطقة الصحراوية بالواحات، بهدف شن سلسلة من العمليات العدائية تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية.

27 يونيو 2020

أعلن التليفزيون المصري، تنفيذ حكم الإعدام بالإرهابي عبدالرحيم المسماري، العقل المدبر لحادثة الواحات، بعد قرار المحكمة العسكرية إحالته إلى مفتي الجمهورية، والبت في قرار إعدامه.

والد إسلام مشهور: لو عاد بينا الزمن تاني هنقدم ولادنا تاني عشان بلدنا

ألم الفراق مستمر مهما مرت السنوات ولكن القصاص العادل برد نار القلوب، وفقًا لما قاله اللواء محمدي حلمي علي مشهور والد الشهيد الرائد إسلام مشهور، لافتًا إلى أن الحادث أخذ رجال من خيرة شباب مصر ولكنهم فدوا وطنهم بروحهم وواجهوا الإرهاب ببسالة.

وأضاف "مشهور" لـ"الوطن"، أنه لم يكن لديه شك في أن مصر ستقتص من الإرهابيين الذي أراقوا دماء أبنائنا، وهو ما تم بالقضاء على البؤر الإرهابية والقبض على عشماوي وإعدامه الذي أثلج صدورنا، "حق ولادنا رجع، ولو عاد بينا الزمن تاني هنقدم ولادنا تاني عشان بلدنا".

وأشار والد الشهيد، إلى أنه فخور بنجله أحد شهداء الوطن، موضحًا أن هناك العديد من الأسر قدمت شهداء وهي بقلوب راضية، "مش هنسيب الإرهاب إلا لما نجيب حق ولادنا 100 مرة، وكلنا ثقة إن القوات المسلحة والشرطة في القضاء عليه نهائيًا".

والد عمر صلاح: ما حدث في عشماوي مصير كل إرهابي خسيس

ومن جانبه عبر المهندس صلاح الدين عفيفي، والد الشهيد نقيب عمرو صلاح، عن فخره الدائم بابنه الشهيد الذي تحمل أهوال عملية الواحات الإرهابية، "دي من أتقل العمليات اللي حصلت للشرطة هناك، وهو آخر شهيد وقع بشهادة الناجين من الحادث، كان واقف بيتعامل مع الإرهابيين لآخر لحظة".

وأكد "صلاح" لموقع "الوطن" أن يوم الذكرة هو بمثابة فرح للشهيد وذكرى زفافه لجنة الرحمن، وخاصة بعدما تم إعدام المسؤول عن الحادث، وهو ما اعتبره والد الشهيد، "نهاية كل إرهابي تسول له نفسه بالمساس بأبناء مصر"، الذين تشبثوا بكل شبر في الأرض، وحرصوا على ألا تطأه قدم خسيس.

تعليقات القراء