«الإفتاء» توضح حكم إفطار المرضى المصابين بكورونا والأطباء في رمضان

الموجز

يتزامن شهر رمضان 2021 مع الموجة الثالثة لفيروس كورونا «كوفيد 19» ما يكرر التساؤلات الخاصة بحكم إفطار الطاقم الطبي (الأطباء والممرضين) المباشر لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، فضلا عن إفطار المصابين أنفسهم خلال الشهر الكريم، حيث وردت العديد من الأسئلة لدار الإفتاء المصرية والتي ردت عليها عبر صفحتها الرسمية.

حكم إفطار الطاقم 

ذكر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية أن هناك رخصة لمن يباشر حالاتِ المصابين بالعدوى من الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات، بناء على على مدى احتياجهم للإفطار في التَّقوِّي لأنفسهم، والتَّقوِّي على مهمتهم وكفاءة عملهم، موضحا أن إذا اقتضت المباشرةُ المستمرةُ للمرضى الإفطارَ وقايةً لأنفسهم من الأخطار فلهم رخصة الفطر. حسبما نشر موقع "الوطن".

وأوضح الموقع أن الاحتياج إلى الإفطار حال كان لكفاءة العمل والاستمرار على الكشف والعلاج والرعاية المتواصلة للمرضى، تعين على الطبيب ذلك -بعدم وجود من يحلّ محلّه- وجب الإفطار رعايةً لحق المرضى، واستنقاذًا لهم من الهلكة، ووقايةً لغيرهم من العدوى؛ ارتكابًا لأخف الضررين، ووقوعًا في أهون المفسدتين.

وبناءً على ذلك: فالأطباء والطبيبات والممرضون والممرضات يُشرَع لهم الإفطار إذا لزم الأمر؛ وقايةً لأنفسهم من العدوى التي يباشرون علاج مرضاها، وتقويةً لكفاءتهم في مهمتهم الجليلة في استنقاذ المصابين من هذا الوباء.والله سبحانه وتعالى أعلم.

حكم إفطار المرضى المصابين بعدوى كورونا في رمضان

وأكد الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية أن مصابي فيروس كورونا المستجد هم أولى الناس برخصة الإفطار للمرض؛ وذلك في قوله تعالى:﴿فَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]، وفي مثل شدة حالتهم يفهم التأكيد على الرخصة في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]؛ إذ في علاجهم مصلحتان: مصلحة خاصَّة في شفائهم ونجاتهم من المرض، ومصلحة عامَّة في قطْعِ دابر الوباء واستئصال شأفة العدوى والبلاء.

 

تعليقات القراء