«فضيحة من العيار الثقيل».. كاتب جزائري يتهم صناع مسلسل «النهاية» بالسطو على روايته «حكاية العربي الأخير»

الموجز  

أثار مسلسل "النهاية" للنجم يوسف الشريف، والذي عُرض في موسم شهر رمضان الماضي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الكشف عن البرومو الأول للمسلسل، حيث انطلقت سلسلة من التكهنات والاتهامات بالاقتباس من أفلام ومسلسلات وأعمال روائية. 

وبعد انتهاء عرض المسلسل، الذي كتبه المؤلف عمرو سمير عاطف، أصدر الكاتب الجزائري واسيني الأعرج بياناً مطولاً اتهم فيه صناع المسلسل بالسطو على روايته التي صدرت قبل 4 سنوات والتي جاءت بعنوان "2084 - حكاية العربي الأخير".

يشار إلى أن أحداث مسلسل "النهاية" تدور أحداثها في عام 2021 بعد تحرير القدس والقضاء على ما يسمى بدولة إسرائيل، حيث دخلت الولايات المتحدة في حرب أهلية طاحنة.

وتسيطر إحدى شركات الطاقة على مدينة القدس، ويعيش أفراد الواحة في عالم متطور تكنولوجياً، وهناك منافسة بين العالمين للحصول على الكم الأكبر من مكعبات الطاقة. كما تطرق المسلسل إلى عالم الروبوتات التي تتمتع بمهارات تجعلها بديلة للبشر.

ولاقى العمل الدرامي هجوماً من قبل عدد من الصحف العبرية بعدما تبنى فكرة خيالية وهي زوال إسرائيل.

ونشر واسيني الأعرج بياناً، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتمعي "فيس بوك"، جاء فيه: "للأسف، المناخ الحربي العام الذي تدور فيه أحداث الرواية هو نفسه حرفياً مناخ رواية العربي الأخير. تنفتح الرواية على نهاية المشروع العربي وبداية التفكك والاضمحلال، بينما يَقلِب المسلسل العملية بتوحد العرب ونهاية إسرائيل (لا تستند على أي معطى تاريخي موضوعي سوى دغدغة العواطف العربية المهزومة). الشخصية والوظيفة نفسها. في الرواية نرى شخصية آدم، العالم الفيزيائي العربي الأصل، الذي تم اختطافه واحتجازه في القلعة الصحراوية، يُجبَر على إنجاز مشروع قنبلة الجيب. نفس الحالة في مسلسل النهاية حيث يتم احتجاز المهندس زين في الواحة من أجل إنجاز مشروع الدرع. بِنية الشخصيات الأمنية والفكرية وممارساتها في المسلسل ملتصقة بالرواية بشكل مفضوح".

وزعم الكاتب الجزائري أن مسلسل النهاية "لم يتبن فقط خطاً واحداً من روايته (2084- حكاية العربي الأخير)، ولكنه يقتبس كثيراً من أحداثها"، واصفاً ما جرى بأنه "فضيحة من العيار الثقيل".

وأوضح واسيني الأعرج أن كاتب المسلسل قام بمحاكاة نهاية روايته، قائلاً: "المضحك هو نهاية المسلسل، حينما يترك إياد نصار الواحة ويصعد عبر مركبة فضائية مع السيد مؤنس ويطلق من خلالها صاروخاً يدمر الأرض ويحولها إلى صحراء، وهو المشهد الأخير من الرواية، حينما تقوم طائرات القلعة برمي القنبلتين النوويتين على السد والبشر لتحيل كل شيء إلى خراب".

وأشار الكاتب الجزائري إلى أنه "تم الاتصال الأولي ببعض الهيئات الدولية لمعرفة الإجراءات التي يجب اتخاذها (حقوق المؤلف والحقوق المجاورة في جنيف). وسيُوضع ملف كامل على طاولتها، مع متابعة الوكيل الأدبي ودار النشر".

من جانبه، قال السيناريست عمرو سمير عاطف، في تصريحات صحفية، إنه لم يقرأ رواية واسيني الأعرج المشار إليها، التي يزعم صاحبها أنه اقتبسها منه، مؤكداً أن الاتهامات لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أنه "لا يعرف من هو الروائي واسيني الأعرج."

وتستعد الشركة المنتجة لمسلسل النهاية، سينرجي، لانتاج الجزء الثاني منه، حيث من المتوقع أن يعرض في موسم شهر رمضان المقبل.

تعليقات القراء