حكم الإفطار في نهار رمضان لأصحاب المهن الشاقة بسبب الحر الشديد ؟.. الإفتاء تجيب

 

 

قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز الإفطار فى نهار رمضان لأصحاب بعض المهن الذين يبذلون مجهودا شاقا، خاصة إذا جاء رمضان فى فصل الصيف مع الحر الشديد، وأن يكون هذا العمل هو مصدر رزقهم الوحيد.

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن إفطار الفلاحين العاملين في درجة حرارة شديدة، جائز شرعًا.

وأضاف مفتي الجمهورية، في فتوى نشرها الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء المصرية، أن الفلاحين الذين يزرعون في الحرِّ الشديد، ولا يستطيعون الصيام إلا بمشقة شديدة، ولا يمكنهم تأجيل عملهم إلى الليل أو إلى ما بعد رمضان، لهم أن يُفطِرُوا في أثناء النهار.

وتابع المفتي أنه يجب في هذه الحالة تبييت نية الصيام من الليل ثم الفطر عند حصول المشقة، ثم عليهم القضاء بعد رمضان وقبل حلول رمضان التالي إن أمكنهم ذلك.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، رداً على سؤال حول حكم صوم رمضان لمن يعمل عملا فيه مشقة شديدة، إنه من المقرر شرعا أن من شرائط وجوب الصيام القدرة عليه، والقدرة التي هي شرط في وجوب الصيام كما تكون حسية تكون شرعية، فالقدرة الشرعية تعنى الخلو من الموانع الشرعية للصيام، وهى الحيض والنفاس، وأما القدرة الحسية فهى طاقة المكلف للصيام بدنيا، بألا يكون مريضا مرضا يشق معه الصيام مشقة شديدة، أو لا يكون كبير السن بدرجة تجعله منزلة المريض العاجز عن الصوم، أو لا يكون مسافرا، فإن السفر مظنة المشقة.

وتابع جمعة، عبر بوابة الدار الرسمية: المزارعون والبناؤون والحمالون وأمثالهم، خاصة من يعملون فى الحر الشديد، أو لساعات طويلة، يجوز لمن لا يستطيع منهم الصيام إلا بمشقة شديدة، ولا يمكنهم تأجيل عملهم لليل أو لما بعد رمضان أن يفطروا، مع وجوب إيقاعهم نية الصيام من الليل ثم إن شاءوا أفطروا فى اليوم الذى يغلب على ظنهم فيه أنهم سيزاولون العمل الذى يعسر معه الصيام، وعليهم القضاء بعد رمضان وقبل حلول رمضان التالى إن أمكنهم ذلك.

تعليقات القراء