الإفتاء توضح حكم صلاة العيد بالمنزل في ظل أزمة كورونا.. وكيفية أدائها

كتب: ضياء السقا

أجاز الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، إمكانية أداء صلاة عيد الفطر في المنزل من دون خطبة، يصليها الإنسان منفردا أو مع الأسرة، مع المحافظة على الإجراءات الاحترازية، في حال استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف أمين الفتوى، في فيديو بثته صفحة الإفتاء على الفيس بوك، أنه يكفي صلاة العيد في المنزل أداء ركعتين، ويسن أن يكبر فيها في الركعة الأولى 7 مرات بعد تكبيرة الإحرام، ويكبر في الركعة الثانية 5 مرات بعد تكبيرة القيام من الركوع، وحتى ترك التكبير لا يضر الصلاة، فإذا صلى هاتين الركعتين حصلت السنة والأجر إن شاء.

وأضاف عمران، أنّه يجب الاستجابة الكاملة والتعاون التام مع قرارات الدولة بمنع التجمعات وعدم إقامة الشعائر بشكل جماعي، لمكافحة وباء كورونا، وهذا أمرا ملزم وواجب شرعي، لا تصح مخالفته أو التحايل عليه لأي سبب ولو كان لإقامة الجماعة.

وأكد أنّ الاستجابة للقرارات مطلب شرعي، فحفظ النفس أحد المقاصد الكلية الكبرى للشريعة، ولا يجوز تجمع الناس لسبب من الأسباب بما فيها صلاة العيد التي كنا نتجمع لأدائها في الساحات أو المساجد في الظروف العادية، فحفظ صحة الإنسان مطلب شرعي والوقاية من المخاطر واجب، خاصة حال استمرار المنع من التجمعات بتوجيهات الجهات المختصة.

وواصل: "فإذا وجهت الجهات المختصة بمنع التجمعات في العيد فيجب عندئذٍ على الجميع الالتزام بذلك، ولا يجوز تجمع الناس لسبب من الأسباب بما فيه صلاة العيد التي كنا نتجمع لأدائها في الساحات أو المساجد في الظروف العادية؛ فحفظ صحة الإنسان مطلب شرعي والوقاية من المخاطر واجب، وكما تقرر في القاعدة: الساجد قبل المساجد والإنسان قبل البنيان؛ لأن الالتزام بالقرارات الاحترازية عبادة شرعية يثاب فاعلها، ومن اعتاد صلاة العيد في جماعة فتركها لهذا الأمر فهو معذور والمعذور له أجر صلاة الجماعة في المصلى تمامًا.. فإذا لم تحصل الاستجابة كان من إلقاء النفس في التهلكة، وإيقاع الضرر الخاص والعام، وقد نهى الله تعالى عن ذلك في قوله: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} [البقرة: 195]".

وتابع: "يبقى أن من سنن العيد التي يناسب أن ننبه لها في مثل هذه الحالة هي إدخال السرور على الناس بتهنئتهم والسؤال عنهم عبر وسائل التواصل والاتصال المتاحة، وجبر خاطر المحتاجين منهم وإغنائهم عن السؤال في هذا اليوم".

تعليقات القراء