رسميا.. تنصيب بزشكيان رئيساً لإيران

الموجز 

صادق المرشد الأعلى الإيرانى، آية الله على خامنئي، في مراسم أقيمت الأحد فى العاصمة طهران، على تولى مسعود بزشكيان رئاسة للجمهورية الاسلامية الايرانية، وفقا لما ذكرته وكالة "إيرنا" الإيرانية.

وبحسب المادة 110 من الدستور الإيرانى، فإنه يتم تسليم الرئيس الإيرانى الجديد حكم تنصيبه لبدء مهام عمله رسميا، فى مراسم حضرها جمع من كبار مسؤولي واكثر من 2500 من المسؤولين المدنيين والعسكريين، ورؤساء واساتذة الحوزات العلمية والجامعات وممثلي المهن المختلفة وجمع من اسر الشهداء وسفراء البلدان الاجنبية المعتمدين لدى طهران، في حسينية الامام الخميني.

ووفقا للدستور ايضا، فإنه أمام الرئيس الإيراني الجديد أسبوعين لتقديم برنامجه والوزراء المقترحين الى مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) لينالوا ثقته.

وكان الاصلاحي بزشكيان قد فاز فى الانتخابات الرئاسية المبكرة التى عقدت نهاية الشهر الماضى عقب وفاة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

وحصل بزشكيان فى الجولة الثانية التى عقدت 5 يوليو الجاري، على 16 مليونا و  384 الفا و 403 اصوات وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 49.8%.

وولد مسعود بزشكيان (70 عاما) في مدينة مهاباد التابعة لمحافظة اذربيجان الغربية شمال غرب ايران من أب آذري وأمّ كردية، وهو اخصائي جراحة القلب، ومدرس للقرآن الكريم ونهج البلاغة ، ومثّل اهالي مدينة تبريز مركز محافظة اذربيجان الشرقية شمال غرب ايران في 5 دورات بمجلس الشورى الاسلامي وكان نائبا لرئيس المجلس في دورته العاشرة، كما تولى منصب وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي خلال الفترة 2001-2005 .

ويواجه بزشكيان تحديات جسيمة منها فى الداخل الإيرانى، فى وقت تمر فيه إيران بتصاعد حالة من عدم اليقين غير مسبوقة، يطبعها هدوء حذر في الداخل الذي عاش أواخر عام 2022 على وقع مشاهد حركة احتجاجية نادرة إثر وفاة الشابة مهسا أميني وما تبعه من تصاعد حالة الاحتقان والاستياء الشعبى، وزيادة الفجوة بين المواطنين والنظام، وتغيير هذا الوضع سيكون من أبرز تحديات الرئيس المقبل.فضلا عن ازمات اقتصادية حيث يعاني اقتصاد إيران من ركود منذ سنوات من التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وارتفاع معدلات البطالة.

وعلى الصعيد الخارجي، يأتى الملف النووى فى المقدمة، وكيفية التعامل مع الرئيس الأمريكى الجديد، سواء كامالا هاريس أو دونالد ترامب.

ويحتل منصب الرئيس فى إيران المركز الثانى فى قمة الهرم بعد منصب الولى الفقيه (المرشد الأعلى) ويشبه منصب الرئيس الإيرانى بمنصب رئيس الوزراء، ويعتبر رئيس الجمهورية سلطة تنفيذية وفقا للمادة 113 من الدستور، ويشكل الحكومة بشكل مباشر، ويتقدم بها للبرلمان خلال أسبوعين من أداء اليمين الدستورى.

تعليقات القراء