ردد عبارات مهينة للأسرى .. جندي فرنسي إسرائيلي يشعل غضب السوشيال ميديا

الموجز

أثارت لقطات فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، لجندي فرنسي إسرائيلي يهين الفلسطينيين، غضبًا واسعًا على الصعيد السياسي، وفي منصات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت لقطات الفيديو تباهي الجندي الفرنسي الإسرائيلي بتعذيب الفلسطينيين، وهم مقيدون ومعصوبي الأعين، وردد عبارات مهينة للأسرى المدنيين.

وددون مستخدمو التواصل الاجتماعي حول مقطع الفيديو، واعتبروا أن فرنسا مشاركة في الحرب على غزة.

من جانبه، قال كريستوف لوموان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن لقطات الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لجندي فرنسي إسرائيلي يهين الفلسطينيين الذين عذبتهم وحدته هي صادمة ومثير للاشمئزاز".

وأضاف: "هذه اللقطات صادمة ومثيرة للاشمئزاز. وكما ذكرت في البداية فيما يتعلق بالعواقب القانونية المحتملة: فإن السلطة المختصة بالتصدي للجرائم التي يرتكبها مواطنون فرنسيون في البلدان الأجنبية هي القضاء الفرنسي.

وقال: "وفقًا للمبدأ الدستوري للفصل بين السلطات، تمارس هذه السلطة بشكل مستقل".

وفيما يتعلق بما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء تحقيق أكثر شمولا في ضوء قرار محكمة العدل الدولية بشأن الأسلحة أو أجزاء الأسلحة التي أرسلتها فرنسا إلى إسرائيل، قال لوموان إن "فرنسا لديها آلية ترخيص صارمة للغاية لاستخدام المواد الحربية. وهذه الآلية مشتركة بين الوزارات، وصارمة، وتستند إلى دراسة كل حالة على حدة".

وأشار إلى أن الآلية تعتمد على معايير مختلفة عن تلك الواردة في اتفاقية تجارة الأسلحة، وقال إن الدولة التي تتلقى الأسلحة يجب أن تحترم حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في هذا السياق.

وأضاف لوموان أن فرنسا شريك هامشي لإسرائيل فيما يتعلق بالمعدات الدفاعية، مشيرًا إلى أنه في عام 2022، بلغت حصة إسرائيل من صادرات الأسلحة الفرنسية 0.1% فقط.

وطالب توماس بورتس، عضو البرلمان عن حزب فرنسا الأبية، بتعليق الاتفاقية الفرنسية الإسرائيلية لعام 1959 التي تسمح للإسرائيليين من أصل فرنسي بالخدمة في الجيش الإسرائيلي.

ودعا بورت إلى محاكمات جنائية فورية ضد الفرنسيين المتورطين في جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وشدد على ضرورة قيام فرنسا بإدانة مشاركة مواطنيها في الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على غزة، وحث وزير العدل على اتخاذ إجراءات قانونية ضد المتورطين.

وكشفت تقارير أن أكثر من 4000 فرنسي أو مزدوجي الجنسية شاركوا بنشاط في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وذكرت قناة أوروبا 1، وهي إحدى محطات البث الإذاعي الرائدة في فرنسا، أن إجمالي 4185 فردًا فرنسيًا أو فرنسيًا إسرائيليًا يقاتلون إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة.

تعليقات القراء