قيادات حماس تعيش في فنادق 7 نجوم.. حركة «فتح» : هل تريد حماس أن نعين رئيس وزراء من إيران؟

الموجز

قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، إنّ من تسبّب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية، وذلك في إشارة إلى حركة حماس.

وأضافت فتح، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»: «المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حركة حماس التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية».

وأعربت فتح، عن استغرابها واستهجانها من حديث حماس عن التفرد والانقسام، وتساءلت: «هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948؟ وهل شاورت حماس القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات وأن لا هدف لها سوى أن تتلقى قيادتها ضمانات لأمنها الشخصي، ومحاولة الاتفاق مع نتنياهو مجددا للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية».

وتابعت: «السؤال إن كانت حماس شاورت أحدًا عندما قامت بانقلابها الأسود على الشرعية الوطنية الفلسطينية عام 2007، ورفضت كل المبادرات لإنهاء الانقسام».

وأكدت فتح أن من حق الرئيس محمود عباس وبموجب القانون الأساسي القيام بكل ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، موضحة أن تكليف عباس للدكتور محمد مصطفى لتشكيل الحكومة، يدخل في صلب مسئوليات الرئيس السياسية والقانونية.

وذكرت فتح أن: «الأولويات التي حددها كتاب التكليف هي أولويات الشعب الفلسطيني، وكل عاقل غير مفصول عن شعبه وعن واقع المأساة الرهيبة التي يعيشها شعبنا المتعرض للظلم الكبير في قطاع غزة يدرك ذلك».

وشددت على أن أولوية الكل الفلسطيني اليوم هي وقف الحرب فورا، ومنع التهجير، وإغاثة الشعب المنكوب وإعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الانقسام وإعادة توحيد الوطن الفلسطيني، معتبرة أن حماس برهنت على أن هذه الأمور ليست أولوياتها.

وأضافت فتح، أن رئيس الوزراء المكلف محمد مصطفى، مسلح بالأجندة الوطنية لا بأجندات زائفة لم تجلب إلى الشعب الفلسطيني إلا الويلات ولم تحقق له إنجازا واحدا، وفق تعبيرها.

وتساءلت فتح: «هل تريد حماس أن نعين رئيس وزراء من إيران أو أن تعينه طهران لنا».

وانتقدت فتح تصرفات وممارسات قيادة حماس وسلوكياتها اتجاه حرب الإبادة الجماعية، قائلة: «على ما يبدو أن حياة الرخاء التي تعيشها هذه القيادة في فنادق السبع نجوم قد أعمتها عن الصواب».

وتساءلت: «لماذا تعيش معظم قيادت حماس في الخارج، ولماذا هربت وعائلاتها وتركت الشعب الفلسطيني يواجه حرب الإبادة الوحشية دون أي حماية».

ودعت فتح، قيادة حركة حماس إلى وقف سياستها المرتهنة لأجندات خارجية، والعودة إلى الصف الوطني من أجل وقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني وقضيته من التصفية، ومن أجل إغاثة الشعب وإعادة إعمار غزة، وصولا إلى الانسحاب الكامل عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.

الأولوية الوطنية

وكان بيان صادر عن حركة حماس وفصائل فلسطينية، قد وصف مساعي تشكيل حكومة فلسطينية جديدة دون توافق وطني، بأنه يعمّق الانقسام ودلالة على أزمة قيادة السلطة والفجوة بينها وبين الشعب الفلسطيني وتطلعاته.

وقال بيان لتلك الفصائل التي ضمت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية الفسطينية، إن الأولوية الوطنية هي حاليا «لمواجهة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة والتجويع» التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة.

وشدد بيان الفصائل على أن اتخاذ قرارات فردية، كتشكيل حكومة جديدة من دون توافق وطني، يعد تعزيزا لسياسة التفرد وتعميقا للانقسام في لحظة تاريخية يحتاج فيها الشعب الفلسطيني إلى الوحدة.

ولفت البيان إلى أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يتساءل عن جدوى استبدال حكومة بأخرى، ورئيس وزراء بآخر، من البيئة السياسية والحزبية ذاتها.

ودعت الفصائل الفلسطينية -في بيانها- كل القوى الوطنية، خصوصا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إلى التوافق على إدارة هذه المرحلة المفصلية «بما يخدم القضية الفلسطينية، ويلبّي طموحات الشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه المشروعة، وتحريره أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».

تعليقات القراء